جثث مجهولة في سوريا والتعرف على نسبة 50 إلى 60 في المائة منها

أكد رئيس فرع نقابة أطباء مدينة الرقة السورية، الدكتور جمال العيسى، أن مسألة التعرف على الجثث المجهولة الهوية ودور الأشعة وطب الأسنان في هذا المجال، بات يهم شريحة واسعة من أبناء المجتمع السوري.

وأشار الدكتور العيسى — خلال ندوة خاصة بالتعرف على الجثث المجهولة الهوية — إلى أنه جراء الحرب الإرهابية على سوريا أصبح من الضروري تطوير مهارات ومعارف الأطباء بهذا المجال ولا سيما في مدينة الرقة السورية التي واجهت كل أنواع الإرهاب وتحملت جرائم "التحالف الدولي" والتنظيمات الإرهابية المسلحة التي خلفت مئات المقابر الجماعية والجثث المجهولة.

وفي محاضرة له خلال الندوة تحدث أستاذ الطب الشرعي في جامعة دمشق، الدكتور حسين نوفل، عن مفهوم الاستعراف واستخدام مجموعة علامات مميزة يتصف بها شخص دون غيره للتحقق من شخصيته وتتضمن علامات شكلية بصرية وبيولوجية وعظمية سواء للتعرف على الأحياء أو الأموات والجثث أو البقايا العظمية.

وفي تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أوضح نقيب أطباء الرقة أن النقابة مستمرة بتوفير جميع الخدمات لأطباء الرقة من دمشق عبر إصدار الوثائق النقابية وطلبات الانتساب وغيرها مشيرا إلى غياب إحصائية دقيقة لأطباء الرقة الموجودين في سوريا بعد أن وصل عددهم قبل الحرب إلى 800 طبيب مع الإشارة إلى وجود طبيب شرعي واحد من المحافظة.

كما لفت الدكتور العيسى إلى أهمية الندوة لنقل خبرات أطباء دمشق ودير الزور وحمص إلى زملائهم في الرقة من أجل العمل في المرحلة القادمة.

بدوره بين رئيس رابطة الطب الشرعي العميد الدكتور أكرم الشعار أن الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات تحرص الرابطة على عقدها لتسليط الضوء على مفهوم وآليات الاستعراف على الجثث بين الأطباء من مختلف المحافظات كاشفا عن التعرف على 50 إلى 60 بالمئة من الجثث مجهولة الهوية في سوريا.