وقال دبوق في مقالته المنشورة اليوم السبت الواقع 6 كانون الثاني/يناير تحت عنوان " أربعة عوامل معروفة… تمنع حرب إسرائيل على لبنان" في جريدة "الأخبار" اللبنانية إن أهم تعقيدات إسرائيل اليوم الفصل بين التهويل للحرب والتقديرات والنتائج الفعلية المقبلة في حال حصول الحرب.
وأشار أن الإعلام الإسرائيلي اليوم يبحث عن مرحلة ما بعد الحرب أي النتائج التي ستسفر عنها في حال اندلاعها وأبرز الامثلة عبارة " إعادة لبنان الى العصر الحجري" التي يحاول من خلالها الإعلام الإسرائيلي إضفاء شعور الخوف والريبة على اللبنانيين للضغط على "حزب الله" بعدم فتح مواجهة او حرب ضد إسرائيل.
واعتبر دبوق أن توصيف و تقدير سيناريوهات الحرب صعبة جدا للطرفين لأن حجم إمكانات الطرفين على التدمير هائلة، وهي إمكانات تفرض نفسها كبحاً في الاتجاهين، قبل المعركة وخلالها، إن حصلت. كما أن القدرة التدميرية لدى المقاومة قد لا تصل إلى حدّ إعادة إسرائيل إلى العصر الحجري، لكنها قادرة بلا جدال على ألّا تُبقي إسرائيل كما هي عليه الآن.
واستطرد دبوق من تصريح وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لموقع واللاه الإسرائيلي الذي قال فيه " لا قدّر الله إن وقعت الحرب في الشمال، فإنها لن تكون كما كانت عليه حروب الماضي" هذه العبارة دليل على موقف إسرائيل الفعلي من الساحة اللبنانية، وخشيتها منها، ومن شأنه أيضاً أن يفسّر امتناعها عنها.
واستخلص دبوق الى أن هناك أربعة عوامل مؤثرة وتردع إسرائيل للقيام بالحرب ضد لبنان و"حزب الله" وهي القوة التدميرية لحزب الله؛ يضاف إليها منظومات دفاع جوي التي بحوزة الحزب، وحرب متعددة الجهات، وعدم جاهزية ذراع البر الإسرائيلية لخوض الحروب.
