وأضاف العلي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 15 يناير/ كانون الثاني 2018، أن الاشتباكات أدت إلى إعلان مطار معيتيقة إلغاء كافة الرحلات لحين إشعار أخر، حيث تم إجلاء كافة موظفي المطار وشركات الطيران حفاظاً على أمنهم، بعدما شكلت الاشتباكات خطراً على حياتهم بسبب استخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة فيها.
وتابع: "حكومة الوفاق، قررت أن توقف جميع الرحلات الجوية المحلية والدولية، وقامت بتحويلها إلى مطار مصراتة، وذلك لضمان أمن وسلامة هذه الرحلات، ولكن هناك مسألة أخرى، وهي أن الهجوم لم يستهدف المطار من الأساس وإن كان يمسه، فهناك سجن يقبع فيه نحو 2500 مسجون، متهمين في قضايا مختلفة ومتنوعة".
ولفت إلى بيان نشرته قوة الردع الخاصة، عن قيام من وصفته بـ"المجرم المعروف بشير البقرة" بالهجوم على مطار معيتيقة الدولي، برفقة من وصفتهم بـ"كل المجرمين المطلوبين لدى قوة الردع الخاصة بعد هروبهم وانضمامهم لهذه الميليشيا"، قائلاً إن الأمور تتطور إلى وضع خطير، والأخطر هو التحدي الذي ستشكله هذه المجموعات لاحقاً.
وأوضح السياسي الليبي، أن خطورة الموقف هناك، بالنسبة للمطار، تكمن أيضاً في أن الشتباكات بالأسلحة الثقيلة وقعت بالقرب من البوابة الشرقية للمطار الوحيد العامل في طرابلس، حيث أن المطار الرئيسي هناك سبق أن تم تدميره في عام 2014، وكل الطائرات التي كانت به موجودة في "معيتيقة" الآن، ويخشى عليها من التعرض للتدمير.
وقتل 9 أشخاص وأصيب 16 آخرون، حسب إحصاء أخير لوكالة "رويترز"، جراء اشتباكات اندلعت صباح اليوم، بين قوات بشير خلف الله المكنى بلقب "البقرة"، وقوة الردع الخاصة، التي قالت إن "قوات تتبع بشير (البقرة)، هجمت على مطار معيتيقة الدولي"، مؤكدة أن من بين المهاجمين "مجرمين مطلوبين لدى قوة الردع بعد هروبهم.
وأضافت قوة الردع، في بيان صادر عبر صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك"، إنه "جار التعامل مع هؤلاء المجرمين إلى أن يتم دحرهم عن مطار معيتيقة، والسجن الذي يقبع بِه أكثر من 2500 موقوف في قضايا مختلفة"، بحسب البيان.
