قال سمير حزبون، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة بيت لحم لـ"رويترز"، إن ورشة عمل التسويق الرقمي التي ساهمت القنصلية الأمريكية في القدس في تنظيمها كانت منعقدة عندما اقتحمها نحو خمسة محتجين.
وتابع حزبون "استضفنا خبيرا أمريكيا لهذا الشأن وبعض الأشخاص الذين كانوا يحاولون التعبير عن رأيهم والاحتجاج على القرار الأمريكي بشأن القدس والوضع السياسي، لكنهم اقتحموا ورشة العمل ونحن أوقفناها".
وتعليقا على هذا، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "تعارض الولايات المتحدة استخدام العنف والترهيب للتعبير عن آراء سياسية. هذا البرنامج غير السياسي كان جزءا من مشاركة أمريكية طويلة المدى لتوفير فرص اقتصادية للفلسطينيين".
ولم يكن المحاضر المقيم في الولايات المتحدة من العاملين في القنصلية، وقال المنظمون إن أحد أفراد أمن القنصلية وبعض الموظفين الفلسطينيين كانوا يرافقونه.
وأعلن ترامب في السادس من ديسمبر/ كانون الأول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل منهيا سياسة تتبعها الولايات المتحدة منذ عقود وتقضي بضرورة تحديد وضع القدس من خلال مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأثار إعلانه تنديدا شاملا من الزعماء العرب وأدى إلى احتجاج الفلسطينيين في الشوارع وانتقاد عالمي على نطاق واسع.
وتعتبر الحكومة الإسرائيلية القدس عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل برغم أن ذلك غير معترف به دوليا، كما يقول الفلسطينيون إن القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، يجب أن تكون عاصمة دولة يسعون لإقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.