قال الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية، سعد القصير، إن الولايات المتحدة الأمريكية تدبر مؤامرة كبيرة لإحراج الدولة السورية، من خلال اتهامها باستخدام السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية، ولكنها لا تجرؤ الآن على إعادة مشهد القصف الجوي لمطار الشعيرات.
وأضاف القصير، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 7 فبراير/ شباط 2018، أن الولايات المتحدة منذ قصف مطار الشعيرات في السابع من أبريل/ نيسان 2017، وجدت رد فعل دوليا كبيرا رافضا، ولكن الأهم هو رد الفعل الروسي، الذي تصدى لهذا الفعل في كافة المحافل الدولية، وأحرج الرئيس الجديد — وقتها — دونالد ترامب.
وأوضح الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية، أن الأمريكان يستعينون الآن بجبهة النصرة، من أجل محاولة إثبات تورط الجيش العربي السوري في شن هجوم كيماوي، ولكن المسرحية التي يطمحون إلى تمثيلها لم تجد صدى لها، بعدما أصبح في يقين العالم كله أن الولايات المتحدة تسعى إلى إقحام سوريا في أزمة مفتعلة جديدة.
وتابع:
"كيف تنبأت الولايات المتحدة الأمريكية بحدوث هجمة كيماوية، دون وجود أدنى دليل عليها، وبعدها بعدة أيام، تخرج جماعة (الخوذات البيضاء) لتحاول أن تسوق للعالم أدلة واهية عن استخدام الغازات السامة، وكأن الولايات المتحدة كانت تتوقع أمرا وقد حدث، هذه أمور لا يعقل أن تحدث في العالم الحقيقي، ولكنها ممكنة الحدوث في خيال الأمريكان فقط".
ولفت السياسي السوري إلى أن المسؤولين الأمريكيين أنفسهم، الذين أعلنوا أن الدولة استخدمت السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، أكدوا أنهم لا يمكنهم تقديم أدلة على هذه الاتهامات، فكيف إذًا لا تظهر هذه الأدلة إلا عندما تتحدث عنها أمريكا، هل كانت إشارة أم ضوء أخضر؟
وأردف: "السيناريو المتوقع هو إعادة الكرة، واستخدام السلاح الكيماوي ضد المواطنين الأبرياء مرة أخرى، في وجود مجموعة من شهود العيان، الذين — للغرابة- لن يتأثروا بالسلاح الكيماوي، وسوف يتمكنوا من تصوير ما سيحدث، الأمر كله لن يخرج عن كونه مسرحية هابطة جداً، وأبطالها ممثلين رديئين للغاية".
وكانت وزارة الخارجية السورية قد نفت، السبت 3 فبراير/شباط 2018، الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية للحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية للعاصمة، مؤكدة أنها محض خيال.
وقالت وكالة "سانا" السورية الرسمية إن وزارة الخارجية "تدين شكلا ومضمونا الادعاءات الباطلة التي تسوقها الولايات المتحدة الأمريكية باتهام الحكومة السورية، باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق".
إن تسجيل وترخيص مستخدمي موقع "سبوتنيك" عبر حسابات الفيسبوك أو شبكات اجتماعية أخرى يشير إلى قبولهم لقواعد الموقع. يتوجب على المستخدمين الالتزام بالقوانين المحلية والدولية، واحترام المشاركين الآخرين في النقاش، والقراء والأشخاص الذين يتم ذكرهم في المنشور.
إدارة الموقع لها الحق في أن تحذف التعليقات التي تحتوي على لغات تختلف عن لغة غالبية محتوى الموقع. لدى كافة مواقع sputniknews.com باللغات المختلفة حق تحرير التعليقات.
يتم حذف تعليق المستخدم في الحالات الآتية:
إذا كان التعليق لا يتفق مع محتوى المنشور.
إذا كان التعليق يحرض على الكراهية والتمييز العنصري أو العرقي أو الجنسي أو الديني أو الاجتماعي، أو ينتهك حقوق الأقليات.
إذا كان التعليق ينتهك حقوق الأقليات، ويسبب لهم الأذى بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك الإساءة المعنوية.
إذا كان التعليق يحتوي على أفكار ذات طبيعة متطرفة أو تدعو إلى أنشطة أخرى غير قانونية.
إذا كان التعليق يحتوي على شتائم أو تهديدات موجهة للمستخدمين الآخرين، أو للمنظمات بصورة تسيء إلى سمعة رجال الأعمال أو الموظفين فيها وتقلل من كرامتهم.
إذا كان التعليق يحتوي على شتائم أو رسائل تعبّر عن عدم الاحترام لموقع "سبوتنيك".
إذا كان محتوى التعليق ينتهك الخصوصية، بحيث ينشر بيانات شخصية لأطراف ثالثة دون موافقة هذه الأطراف، أو ينتهك خصوصية المراسلة.
إذا كان التعليق يحتوي على مشاهد عنف أو سوء المعاملة والقسوة تجاه الحيوانات.
إذا كان التعليق يحتوي على معلومات حول كيفية الانتحار والتحريض عليه.
إذا كان التعليق يهدف إلى إعلان تجاري، أو الترويج لإعلان سياسي غير لائق أو غير قانوني، أو أي مصادر أخرى على الإنترنت يكون محتواها ما تم ذكره أعلاه.
إذا كان محتوى التعليق يروّج لمنتجات أو خدمات لأطراف ثالثة دون علم هذه الأطراف.
إذا كان التعليق يحتوي على لغة فظة أو ألفاظ نابية أو تلميحات من مشتقات تلك الألفاظ.
إذا كان التعليق يحتوي على رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها، وخدمات بريدية جماعية تروّج لخطط الثراء السريع.
إذا كان التعليق يروّج لاستخدام المواد المخدرة وغيرها من العقاقير، ويحتوي على معلومات عن منتجاتها وكيفية استخدامها.
إذا كان التعليق يحتوي على وصلات لفيروسات أو برمجيات خبيثة ومضرة.
إذا كان التعليق جزءاً من عمل منظم ينطوي على كميات كبيرة من التعليقات ذات محتوى واحد.
إذا كان التعليق يحتوي على رسائل غير مفهومة وغير ذات صلة.
إذا كان التعليق ينتهك الأدب وأصول المعاملة مظهراً بذلك أي شكل من أشكال السلوك العدواني أو المهين.
إذا كان التعليق لا يتقيد بالقواعد الأساسية للغة الإنجليزية (العربية)، على سبيل المثال: الكتابة (باللغة العامية) بالأحرف الكبيرة أو عدم تقسيم المكتوب إلى جمل.
إدارة الموقع تملك الحق في أن تحظر دخول المستخدم إلى صفحة الموقع، أو حذف حسابه دون إشعاره، وذلك إذا انتهك المستخدم أو بدر منه سلوك دلّ على انتهاكه لما تم ذكره من القواعد أعلاه.
كل التعليقات
إظهار التعليقات الجديدة (0)
ردأ على(إظهار التعليق إخفاء التعليق)