وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" أن المبادرة الفرنسية، عبارة عن استحواذ وهيمنة على الوضع في ليبيا وهذا يزيد من عمق الأزمة، وهناك بعض الأطراف الدولية معترضة على محاولات الهيمنة الفرنسية، خاصة أن هذا الدور منوط به الأمم المتحدة، وكان من الواجب على الأطراف الليبية أن تعتذر عن هذا الاجتماع، وفي حال فشل جهود الأمم المتحدة كان من الممكن البحث عن حل داخلي.
وشدد على أن الحل في ليبيا لا بد أن يكون بين الليبيين أنفسهم، وأن السبب الرئيسي في الاختلاف هو التدخل الخارجي في الشأن الليبي، وأن الانتخابات الرئاسية باتت ضرورية للحد من الأزمات المتعددة في الداخل، سواء الأزمات الاجتماعية أو الاقتصادية والأمنية وإعادة المهجرين، ومهما كانت النتائج التي تحققها الانتخابات فهي أفضل مما لم يتحقق خلال الفترة الماضية.
وتابع أن الدول التي يمكن أن تساهم في عملية الانتخابات، يمكن أن تقوم بالدعم الفني والأمني واللوجستي لإنجاح الانتخابات دون التدخل في أي نتائج أو سير العملية الانتخابية.
وتحاول فرنسا في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون لعب دور أكبر لدفع الفصائل الليبية لإنهاء الاضطرابات التي سمحت لمتشددين إسلاميين بانتزاع موطئ قدم لهم في البلاد وأتاحت لمهربي المهاجرين العمل بحرية.
وسيحث الاجتماع الأطراف على سرعة تبني ترتيبات ضرورية لإجراء انتخابات هذا العام.
وتظهر مسودة خريطة طريق سياسية من 13 نقطة، دعوة للتوحيد الفوري للبنك المركزي والالتزام بدعم تشكيل جيش وطني والموافقة على عقد مؤتمر سياسي شامل خلال ثلاثة أشهر.