سر الزيارة القطرية للخرطوم

كشف المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب وفض النزاعات، عن جهود تبذلها بلاده لضم بقية الحركات المسلحة، بدارفور، للحاق باتفاقية الدوحة للسلام الموقعة في العام 2011، لأجل التوصل لاستقرار وسلام نهائي بولايات دارفورية غربية البلاد.

الخرطوم — سبوتنيك. وقال مبعوث وزير الخارجية القطري، السفير مطلق بن ماجد القحطاني، في تصريحات للصحفيين، اليوم الأحد، عقب لقائه الرئيس السوداني، عمر البشير، ببيت الضيافة بالخرطوم "القيت بالرئيس البشير، اليوم، وتم التطرق إلى مسائل عديدة منها مبادرة السلام بدارفور واتفاقية الدوحة للسلام".

وأضاف القحطاني، أنه ناقش، أيضا، بصورة مطولة مع الرئيس البشير، "البرامج التنموية التي تقوم بها قطر في السودان، وأيضا الدول المعنية الأخرى، بجانب الجهود الحكومة السودانية، وكيف يمكن الإسراع بمسارات المفاوضات، واستقطاب الجماعات الأخرى، للجلوس بطاولة التفاوض، وتكون اتفاقية (الدوحة) للسلام بدارفور، هي المرجعية الأساسية لجميع الاتفاقيات، باعتبار المناقشات التي تمت والتي سنقوم بها قريبا، تساهم بالإسراع بعدة استتباب الأمن والاستقرار في دارفور".

ومن جانبه، قال مسؤول الرئاسة السودانية، بالاتصالات الدبلوماسية والتفاوضية لسلام دارفور، أمين حسن عمر، إن زيارة المبعوث القطري، جاءت للتشاور حول ملف دارفور، "وتناولت الجوانب التنموية، وأيضا الجوانب لمحاولات المقاربات المختلفة، لإحياء عملية التفاوض جديدة".

وأضاف عمر، أن "تركيزنا، يهدف إلى عودة النازحين واللاجئين إلى دارفور واستكمال عملية السلام التي تكاد تبلغ نهايتها، ليعود الاستقرار النهائي إلى ولايات دارفور".

كان القحطاني قد وصل إلى الخرطوم أمس، السبت، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، يجري خلالها عددا من اللقاءات، والوقوف على مشروعات التنمية في إطار وثيقة الدوحة لسلام دارفور.

وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد وصل الخرطوم في أذار / مارس الماضي، في زيارة رسمية استغرقت يومين، سلم خلالها رسالة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني للرئيس عمر البشير، وأجرى مباحثات مع عدد من المسؤولين الحكوميين.

وبدأ النزاع في إقليم دارفور عام 2003، حين رفع بعض مواطني دارفور السلاح في وجه الحكومة المركزية بالخرطوم بقيادة عبد الواحد محمد نور، واستمر النزاع إلى أن تفرعت حركة عبد الواحد إلى عدة مجموعات مسلحة.