وتابع: "هناك آلاف الشواهد على تورط تركيا في رعاية المجموعات التي تعتنق الفكر المتطرف، والتي تعمل على الأرض السورية، حيث أن الأتراك لم يكتفوا بدعم هذه المنظمات، بل جاؤوا بمقاتلين أوزبكيين وتركستانيين وإيغور صينيين، ينحدرون من أصول تركية، لقتال الجيش والشعب السوري.
وأكد البرلماني السوري أن الرئيس التركي ركز بشكل كبير على الساحل السوري، وخاصة ريف اللاذقية الشمالي، حيث تمتد الحدود لعشرات الكيلومترات مع اللاذقية، طمعا في أن يجد موطىء قدم لهؤلاء الإرهابيين في جبال اللاذقية، وصولا إلى البحر في البسيط القريبة من منطقة كسب".
ولفت الأسد إلى أن كافة هذه المحاولات باءت بالفشل من بداية الأزمة، واليوم هو يحاول من خلال تغطيته التسلل باتجاه نقاط الجيش السوري الحدودية مع تركيا، تحقيق إنجاز وهمي، وهو ما يمكن اعتباره خلطا للأوراق، وتأكيدا على أن هذه المجموعات الإرهابية تعمل تحت إمرته.
وأوضح عضو مجلس الشعب السوري أن المخابرات التركية حاضرة بقوة في إعطاء الأوامر للإرهابيين، كما أن جيشها موجود ومنتشر على الحدود وجاهز لتغطية تحرك هؤلاء الإرهابيين، بالإضافة إلى أن أردوغان يقدم للمجموعات الإرهابية الطعام والدواء والعلاج.
وكشف الأسد أن المساحة التي يسيطر عليها الإرهابيون في ريف اللاذقية هي منطقة بعمق 5 كيلومترات من الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية، وهي كلها بموازاة الحدود مع تركيا، وبالطبع هذه المجموعات يأتيها دعم من إرهابي إدلب، لأن هذه المسافة هي الحد الفاصل بين اللاذقية وإدلب، خزان الإرهابيين في سوريا.
وشدد البرلماني السوري عمار الأسد على أن تطهير هذه المنطقة الحدودية صار وشيكا، وفي القريب سوف يعلن الجيش العربي السوري، أن اللاذقية وريفها مناطق خالية من الإرهابيين، ليسقط حلم أردوغان، حسب قوله.