القاهرة — سبوتنيك. وبحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، جاء ذلك في كلمة له أمام اجتماع نظمه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في جنيف، لاستعراض جهود مختلف الدول في التعامل مع الأزمة الإنسانية في اليمن.
وشمل التواصل أيضا منظمة الأمم المتحدة للأغذية "فاو"، وصندوق الدعم الإنساني لليمن، وصندوق الأمم المتحدة للسكان؛ وذلك بهدف التنسيق المشترك وتقديم الدعم الكويتي اللازم لخطة الاستجابة الإنسانية، التي أطلقتها الأمم المتحدة تجاه اليمن.
ونوه الغنيم، إلى أن الكويت تحركت على الصعيد السياسي، لمنع المزيد من الإفرازات السلبية لهذه الأزمة على الأوضاع الإنسانية في اليمن.
وأشار إلى أن بلاده استضافت جولة هامة من المحادثات بين الأطراف اليمنية من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي هذه الأزمة.
يشار إلى أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتين غريفيث، أطلع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، الأحد الماضي، على آخر التطورات والاتصالات المتعلقة بالأزمة اليمنية.
وخلال اللقاء ثمن المبعوث الأممي دور الكويت في دعم جهود السلام باليمن والعالم، وقال: "لا أعتقد بأننا سننجح في وقف الحرب باليمن، من دون مساعدة الكويت وخبرتها".
كان المبعوث الأممي إلى اليمن زار صنعاء، الأربعاء قبل الماضي، لإجراء مباحثات مع قادة حركة (أنصار الله) "الحوثيين"؛ وذلك في إطار مهمته الدبلوماسية للتوصل إلى حل ينهي أزمة ميناء ومدينة الحديدة.
وتسعى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والمدعومة من قوات "التحالف العربي" بقيادة السعودية، إلى السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي الواقعان تحت سيطرة المسلحين الحوثيين.
وكثفت قوات "التحالف" بقيادة السعودية، الأسبوع الماضي، طلعاتها الجوية وقصفها على مدينة الحديدة، في محاولة منها للضغط على جماعة الحوثيين، وإجبارهم على الانسحاب وتسليم الإدارة في الحديدة إلى الحكومة اليمنية.
جدير بالذكر، أن المفاوضات بين أطراف النزاع اليمني، التي استضافتها الكويت في عام 2016، لم تفض إلى اتفاق ينهي الصراع الدموي في اليمن، والذي اندلع قبل أكثر من ثلاث سنوات.