محمد سعيد، شاب ليبي من مدينة طرابلس الليبية، يعمل تاجراً للأسماك ويهوى تربية القطط التي لا تجد مكانا أو ملجئا، ويرى في ذلك واجبا إنسانيا إلى أن تكون هناك جمعيات أو أقسام خاصة تتبنى هذا الواجب.
يقول سعيد في لقاء مع وكالة "سبوتنيك": "لا يوجد من يهتم لأمر قطط الشوارع، وهذا الذي جعلني أهتم بهم، حيث تصل الأعداد التي أعتني بها بالمنزل من 25 إلى 60 قطاً أحياناً"، مضيفا:
"الصعوبات أجدها في القطط المصابة بشلل أو الرضع، لأن مناعتها تكون ضعيفة ونسبة نجاتهم ضئيلة، والقطط المصابة بشلل تريد اهتماما شخصيا وتأخذ من وقتي الكثير".
وأشار سعيد إلى أنه يعثر على القطط عبر مواقع التواصل الاجتماعي:"بالنسبة للعثور على القطط، فيكون عن طريق نداءات على صفحات الفيس بوك من خلال مجموعات تهتم بالحيوانات، أو عن طريق مصادفتهم بأي مكان يتواجدون فيه، أو عن طريق أصدقاء يرسلون لي نداء استغاثة".
ويوضح: الاهتمام يكون عن طريق الكشف الصحي للقط إذا كان في صحة جيدة وهو صغير العمر، فأعتني به إلى أن يبلغ وأطلق سراحه في ساحة معشبة بجوار بيتي، ومنها يتلقى طعامه وشرابه من العامة، وعلى أن أشرف على طعامهم طول اليوم، وإذا كان القط مصابا إصابة بليغة، انتظر إلى أن يلتئم جرحه وأطلق سراحه".
وأضاف: بالنسبة للقطط العمياء والمعاقة تبقى معي إلى أن يظهر لها متبن يتكفل بها"، لافتاً: "الإنفاق على هذه القطط منّي شخصيا، وتوجد عيادة أو اثنتين تقدمان خدمات طبية للقطط مجانا، أما الدواء والطعام فيكلفني حوالي مبلغ ألف دينار 725 دولار شهريا".
وأوضح سعيد أن رسالته هي: "أن الأرواح لا تقتصر على البشر فقط، بل إن الحيوانات من حقها أن تنعم بصحة وبيئة جيدة، ولديها أحساس ومشاعر مثلنا، ومن حقها العيش معنا بسلام"، منوها أن "لا توجد أي جهة عرضت الدعم أو المساعدة، وكل ما أفعله هو جهد شخصي".