بغداد — سبوتنيك. وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية العراقية، عقب لقاء صالح والبابا فرانسيس، اليوم السبت "وجه رئيس الجمهورية دعوة إلى بابا الفاتيكان لزيارة أور وبيت إبراهيم الخليل، حيث انطلاقة الديانات السماوية"، متابعا "وعد البابا بتلبية الدعوة في الوقت المناسب".
و"أور" مدينة أثرية عريقة يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد، كانت عاصمة للدولة السومرية، ويُعتقد أن النبي إبراهيم الخليل وُلد فيها، وتستقبل آلاف الحجاج المسيحيين سنويا.
وأكد الرئيس العراقي "أهمية إنجاز مصالحة وطنية حقيقية تشمل الجميع، وتسهم بشكل مباشر في تحقيق السلام"، مشددا على "أهمية تضافر جميع الجهود في إنجاز هذه المصالحة".
وأوضح صالح "حل الأزمات التي تعاني منها بعض دول المنطقة تأتي عبر الحوار والتفاهم"، مبينا "أهمية تعزيز الجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة".
وأكد صالح خلال اللقاء "ما تعرض له المسيحيون والإيزيديون والمسلمون وغيرهم من العراقيين من جرائم إبادة على يد تنظيم داعش الإرهابي، لا تمت إلى تعاليم الدين الإسلامي السمحاء بصلة"، لافتا إلى "تاريخ التعايش السلمي بين جميع الأطياف في العراق".
ونقل البيان عن البابا فرانسيس تأكيده "ضرورة المضي قدما في إحلال الاستقرار في العراق وعموم المنطقة، وأهمية تغليب لغة الحوار والتفاهم وتعزيز التعايش السلمي فيها".
وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من قبضة التنظيم الإرهابي في 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد أكثر من 3 سنوات من الحرب.
