وحسب المستثمر الجزائري، بونعامة عبد الكريم، الشريك مع الأمير السعودي في تصريح لـ"الشروق"، فإن مشروع "مزرعة الأخوة" يأتي في إطار عقود الامتياز الزراعي الذي يتربع على مساحة 05 آلاف هكتار قابلة للتوسعة، والموجهة لإنتاج أعلاف الأنعام، والحبوب الصلبة كالقمح، إلى جانب الحمضيات كالبرتقال والزيتون.
وأوضح مسؤول جزائري محلي أن هذا المشروع من شأنه أن ينعش الاقتصاد الوطني والمحلي، خاصة وأنه سيوظف حوالي 30 منصبا دائما، وزهاء 150 منصب شغل غير دائم، بحيث ستكون اليد العاملة محلية، بالإضافة إلى توفير المحصول الزراعي بكميات معتبرة، وهذا ما يندرج ضمن سياسة الحكومة في تشجيع المستثمرين، ولا سيما الأجانب، للتمكن من تصدير المنتجات الزراعية إلى الخارج.
فيما اعتبر الأمير السعودي مشعل بن سعود بن عبد العزيز أن هذا المشروع هو أول استثمار له في الجزائر، مثنيا على رئيس الجمهورية والوزير الأول وكذا وزير الفلاحة والتنمية الريفية ووالي غرداية على تشجيعه ودعمه لتحقيق الهدف المنشود من هذا الاستثمار الفلاحي الواعد.
ويبقى هذا الاستثمار الجزائري السعودي بحاجة إلى دعم من طرف السلطات المحلية بإنجاز المسالك الزراعية، نظرا لبعده عن الطريق الوطني رقم واحد بـ30 كلم، وعن مدينة المنيعة بحوالي 25 كلم، خاصة وأن تلك المنطقة تشهد عدة استثمارات زراعية لحوالي 700 مستثمر، فضلا عن ضرورة توفير الكهرباء الريفية التي ستسمح برفع نسبة الإنتاج.
وتعرف منطقة المنيعة قفزة نوعية في جذب مختلف الاستثمارات الفلاحية والصناعية والطاقات المتجددة وحتى السياحية منها، لما تملكه من إمكانيات وقدرات هائلة، تساعد المستثمرين الأجانب للإقبال عليها، من أجل توفير وتطوير عديد المنتوجات في شتى المجالات.