باحث أمريكي: اشتباك بين الكونغرس والبيت الأبيض بسبب السعودية وحرب اليمن

أكد جو معكرون، الباحث السياسي بالمركز العربي لنزاعات الشرق الأوسط بالولايات المتحدة الأمريكية، أن أوراق الضغط التي يمتلكها الكونغرس في الملف اليمني محدودة، وهذا يعود إلى أن الدعم الأمريكي للسعودية في حرب اليمن كان قاصرا على تزويد الطائرات بالوقود، وهذا الأمر توقف منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال الباحث السياسي بالمركز العربي لنزاعات الشرق الأوسط، في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الأحد، إن الحرب في اليمن أصبحت جزءا من الاشتباك السياسي بين الكونغرس والبيت الأبيض، فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية — السعودية، غداة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية بإسطنبول.

وأشار معكرون، إلى أن إدارة ترامب يبدو أنها غير راغبة بالضغط على القيادة السعودية لإنهاء هذه الحرب، بعدما كان هناك ضغوطا أمريكية قبل أشهر لإنهاء الحرب في اليمن، لكن تلك الضغوط تراجعت على وقع توسيع العقوبات الأمريكية على طهران.

وأوضح معكرون أن السياسة الأمريكية تجاه اليمن في المدى المنظور، يبدو أنها ستبقى على ما هي عليه، أي الوقوف خلف السعودية حتى تتوافر ظروف الحل السياسي في اليمن.

وكان مشرعون جمهوريون وديمقراطيون في الولايات المتحدة، جددوا الخميس الماضي مساعيهم لمعاقبة السعودية، بسبب مقتل جمال خاشقجي، وللتصدي للأزمة الإنسانية في اليمن، إذ قدموا تشريعا يمنع مبيعات بعض الأسلحة، ويفرض عقوبات على المملكة، كما منح الكونغرس إدارة ترامب مهلة لتقديم تقرير إلى الكونغرس بخصوص المسؤولية عن مقتل خاشقجي انتهت الجمعة الماضية، دون التزام من البيت الأبيض.