وأوضح زهير أن "السراج يريد أيضا أن يعرف ما هي التوجهات السياسية الفرنسية حيث يعتقد أنها تدعم المشير حفتر لكنه لا يملك دليلا ملموسا خاصة أن فرنسا تعلن أنها لا تدعم طرف على حساب الآخر".
وحول إمكانية العودة إلى المسار السياسي، قال زهير إن "الدولتين الوحيدتين اللتين تستطيعان منع حفتر هما بريطانيا وفرنسا لكن الموقف البريطاني يصطدم دائما بالفيتو الروسي في مجلس الأمن، وتأثر أيضا بالموقف الأمريكي الذي أعلن دعم حفتر، لذلك يعول السراج على تغيير الموقف الفرنسي لكن الأخير لن يتغير، فالسراج محسوب على إيطاليا ولن تستسيغ باريس أن يكون هو الطرف الغالب في ليبيا".
كما أوضح زهير أن "الخلافات بين فرنسا وإيطاليا حول الموقف من ليبيا كبيرة جدا، وهناك تضارب في المصالح خاصة في مجال النفط ولا يمكن تجاوز هذه الخلافات عبر تفاهمات ولن تحل إلا بتنازل طرف للآخر وهذا غير وارد في الوقت الراهن".