يشار أن المفاوضات جرت في فترة الأزمة السياسية المتنامية في منطقة الخليج؛ حيث علق الخبراء لوكالة "سبوتنيك" على تأثير الاتفاقية الموقعة على تطور الوضع في منطقة الخليج.
يعتقد المحلل السياسي الإماراتي، أحمد السياف، أن المذكرة لن يكون لها أي آثار، وهي خطوة معتادة وهذا الأمر ليس جديدا، وفي كل سنة أو سنتين يتكرر الأمر نفسه، ولكن الذي تغير في الموضوع أنهم حددوا كل شيء، وكل دولة تعرف حدودها بطريقة قانونية.
وتابع "مشكلة إيران ليست مع الإمارات أو الخليج، بل مشكلة إيران مع أمريكا والدول الكبرى، ولكن الإمارات لا ترضى أن تنشب حرب جديدة في المنطقة، ولا أن تكون حرب مع أمريكا أو غير أمريكا، ولكن هذا الشيء راجع إلى ممارسات إيران نفسها، وسلوك إيران أكبر من أن تتدخل الإمارات في مصالحة بينها وبين الولايات المتحدة".
وقال خبير مركز دراسات التابع لمعهد الاقتصاد والعلاقات الدولية باسم بريماكوف، فرهاد إبراهيموف، "أبو ظبي تدرك جيدًا أنه ليس من الضروري الآن القيام بجميع أعمالها عبر المملكة العربية السعودية، التي من الواضح أنها تميل إلى إيران بشكل سلبي. ولقد خطت الإمارات خطوة نحو إيران، مدركة تماما أنه يجب التوصل إلى توافق في الآراء".
واستدرك قائلا "ربما تسمح هذه المذكرة في المستقبل بتحديد الخطوط التي يمكن لإيران والإمارات التعاون فيها. حيث ستساعد الاتفاقية، في ظل حروب الناقلات والارتباك التام في منطقة الخليج، على الخروج من هذا الموقف".
وأضاف "إذا كان هناك أي تضارب من هذا النوع في المستقبل بين البلدين، فيمكن أن يجلسا على طاولة المفاوضات ، وعلى أساس هذه الوثيقة يتم حل ومناقشة القضايا الجديدة".
وأكد أن المذكرة سوف تقلل دون شك التوترات في منطقة الخليج.