وحسب "رويترز" فقد أضرب السجناء السابقون، الذين نصبوا الخيام مع أسرهم في وسط رام الله، عن الطعام منذ 19 يوما.
ومن بين هؤلاء عزام عاصي، الذي سُجن في إسرائيل لمدة عشر سنوات بتهمة مساعدة أحد نشطاء "حماس"، ويقول عاصي إنه يجد صعوبة في تغطية نفقات أطفاله السبعة منذ تعليق راتبه في عام 2007.
وأوضح عاصي "العيشة بتكون أصعب، كان ينزلي راتب وانقطع فيعني العيشة صعبة، زوجتي مدرسة الآن نقتات من راتب زوجتي، شايف عنا شوية زيتون، عنا أرض بفلحها عندي مخبز صغير بعتاش منه يعني حتى إنه ندبر حالنا وندبر عيالنا".
وقال ابنه عبد العزيز عاصي "الليلة نمت وإن شاء الله الليلة جاي بدي أنام، أبوي تعبان ومتضامن معاه أتمنى السلطة الفلسطينية ترجع راتبه".
وتشير تقارير إلى أن تعليق هذه الرواتب سببه مزاعم وجود علاقات بينه وبين حركة حماس. لكن السجناء يقولون إنه يتعين تسليم الرواتب بموجب القوانين الفلسطينية التي تلزم السلطة بذلك بغض النظر عن الانتماءات السياسية للمعتقلين.
ويقول المحتجون إن قوات الأمن حاولت تفريق اعتصامهم منذ أيام، قبل زيارة رئيس الوزراء محمد أشتية يوم الثلاثاء (26 نوفمبر/تشرين الثاني).
وقال أشتيه في إشارة إلى صراع اندلع عام 2007 بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين "حماس" و"فتح" "إحنا العنوان تبعنا إنه وحدتنا الوطنية تترجم ليس فقط في المنصة الفوقى بين الساسة على أعلى المستويات ولكن على كل المنصات على كل المستويات إن شاء الله وإحنا جاهزين بمحبة وسرور وأنا على ثقة إنه إن شاء الله كل هذه القضايا إلي ورثناها من سنين إن شاء الله كلها قابلة للحل. بارك الله فيكم".
ويعتبر الفلسطينيون السجناء أبطالا للنضال الوطني. ويقول المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون إن الرواتب التي يتم تحديدها بحيث يحصل أقارب السجناء الذين يقضون فترات أطول على رواتب شهرية أكبر، تشجع العنف الفلسطيني.