وأضاف المحلل السياسي، في حديث مع "سبوتنيك" اليوم الاثنين، أن "وقوف العراق على عتبة الديمقراطية الحقيقية والحرية سيقود العراق إلى نهضة ويضعف وجود الكتل الفاسدة والمستبدة وينهي المحاصصة والطائفية، وهو الأمر الذي يهدد وجودهم السياسي لذلك تتمسك هذه الأحزاب بالسلطة".
وأوضح المحلل السياسي إلى أن الفئة، التي تمسك بزمام الأمور في العراق تسعى وبشكل محموم لترسيخ الدكتاتورية المغلفة باسم الديمقراطية، وإلا فمن غير المنطقي بمكان أن تستمر أحزاب معينة بحكم العراق طوال تلك الفترة الكبيرة، وهي نفس الأحزاب، التي فشلت في إدارة العراق، الذي ينحدر على جميع المستويات بشكل كبير.
وأكد النايل أن محمد شياع السوداني، هو مرشح إيران وليس العراق لرئاسة الوزراء خلفا لعادل عبد المهدي، فكيف يستطيع التواصل مع المتظاهرين، الذين يطالبون باخراج إيران بشكل واضح، وهو اليد اليمنى للمالكي الذي يجمع الشعب العراقي على ضرورة محاسبته، مضيفا: "السوداني كان مشارك بكل حكومات المالكي، التي بددت أكثر من 500 مليار دولار فضلا عن تأسيس الطائفية المقيتة، التي أفشلها المتظاهرين بوطنيتهم العالية، وحزب الدعوة الذي يمارس السوداني فيه دورا قياديا.
واتهم المحلل السياسي العراقي، أغلب قيادته بملفات اغتيالات للعلماء العراقيين وفساد كبير وهذا ما يجعل مهمته مستحيلة في أن يكون لديه قبول لدى المتظاهرين وعموم الشعب العراقي.
ولفت النايل إلى أن المتظاهرين يمتلكون الكثير من الخطوات التصعيدية، حيث بدأوا في إغلاق مقرات مجالس النواب في المحافظات ولن يكون آخرها اقتحام الخضراء والاعتصام داخل مجلس النواب.
ويتعرض الناشطون والمتظاهرون في عموم محافظات العراق، لعمليات اختطاف، واعتقال، وقتل، ومحاولات اغتيال، بسبب مشاركتهم وتضامنهم في التظاهرات، التي تشهدها البلاد، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، مع انضمام المعتصمين، في المدن الشمالية، والغربية، احتجاجاتهم للشهر الثالث على التوالي تحت المطر، وموجة البرد التي حلت مؤخرا، رغم استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، مطالبين بحل البرلمان، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات مبكرة.