وأضاف المراسل أن المساعدات التي تم توزيعها تضمنت سلالاً غذائية وصحية، وألبسة أطفال، ومعلبات مقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالتنسيق مع الحكومة السورية.
ونقل المراسل عن مصدر في فرع الهلال العربي السوري في الحسكة قوله، إن متطوعي الفرع استكملوا استجابتهم في مناطق جنوب الحسكة، بطريقة الاستهداف الشامل لكل منزل وعائلة في المنطقة نظراً لحاجة السكان لهذه المواد الإغاثية، مضيفاً أنه بعد استكمال التوزيع في قرى الشدادي الجنوبية، شمل التوزيع أحياء مدينة الشدادي، وذلك من 1 وحتى 14 من شهر ديسمبر كانون الأول الحالي، حيث بلغ عدد العائلات المستفيدة 7500 عائلة، وذلك في 22 قرية وتجمعا سكانيا، حيث استلمت كل عائلة (سلة غذائية، سلة صحية، سلة معلبات، ألبسة أطفال وسلة رفاه) مقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مؤكدا استمرار عمليات التوزيع حتى الوصول إلى جميع قرى وضواحي المدينة بما في ذلك بلدة العريشة حيث يتم التوزيع حالياً في القرى الشمالية من مدينة الشدادي.
وكان فرع الهلال الأحمر السوري نفذ بتاريخ 15 تموز/ يوليو حملة توزيع مساعدات في محافظة الحسكة، شملت قرى الشمساني، كشكش جبور ، كشكش زيانات، العلوة، حرير حاتم، الدشيشة، سعد، أم العويص، بلالية، طريطر، غنام، مقلوب، سعيد، جناة، العشيتة، كبار ومركز بلدة مركدة، حيث بلغ عدد العائلات المستفيدة 4200 عائلة محتاجة.
وتعد منطقة الشدادي من أكثر مناطق محافظة الحسكة معاناة من ظروف الحرب، نتيجة سيطرة المجموعات المسلحة الإرهابية المتطرفة، ومن ثم سيطرة تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي الذي عمل هو الآخر على محاصرة الأهالي و تطبيق إجراءات صارمة عليهم، حيث تحتل الولايات المتحدة الأمريكية حقول مديرية نفط وغاز الجبسة بمدينة الشدادي التي تعتبر من أهم حقول النفط السورية .
والشدادي مدينة تاريخية تقع على بعد 60 كم تقريبا إلى الجنوب من مدينة الحسكة على الطريق الرئيسي الواصل بين محافظة الحسكة ومحافظة دير الزور، والذي يقسمها إلى قسمين شمالي وجنوبي، وتتميز بموقعها الإستراتيجي إلى جانب قربها من الحدود العراقية، كما تتوافر فيها ثروات متنوعة نفطية وزراعية.
