وجاء تصريح الجنرال نقدي للتليفزيون الإيراني، فجر اليوم، الأحد، تعليقا على الوساطة القطرية، ولقاء وزير الخارجية القطرية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف في طهران، أمس السبت.
ونقلت الصحيفة على لسان الجنرال نقدي:
إن تبعات مقتل سليماني ستكون موجعة جداً بالنسبة للأمريكيين، وقرار الرد اتخذ ولا رجعة فيه، وننصح الولايات المتحدة أن لا تتعب نفسها بإرسال وساطات ووزراء للتوسط ولقاء الوزير جواد ظريف لثني طهران عن قرار الرد.
وأضاف الجنرال محمد رضا نقدي، القائد بالحرس الثوري الإيراني: نقول لهم أن لا يبعثوا برسائلهم ولا يتصلون ولا يرسلون أحدا للقاء ظريف هنا في طهران، في إشارة إلى لقاء وزير الخارجية القطرية بظريف.
وتابع نقدي مخاطباً الولايات المتحدة: "إذا لم تكونوا أهلاً لهكذا أفعال، لماذا تقومون بذلك ومن ثم تحشدون الواسطات، وتطلبون مننا أن لا نرد على مقتل سليماني، قرار الرد اتخذ وبات قطعيا، على حد تعبيره".
وحول قرار الرد الإيراني، قال الجنرال نقدي على التلفزيون الإيراني: "قضى الأمر الذى فيه تستفتيان، الآن نحن تجاوزنا هذا الأمر وأصبح قرار الرد ينتظر فقط التنفيذ، ولا يوجد أي طرف أو أي شخص بإمكانه إيقاف هذا القرار".
وأوضحت الصحيفة أن تصريح الجنرال نقدي يعد أول تعليق إيراني غير رسمي على الوساطة القطرية بين واشنطن وطهران، ومن المؤكد أن هذه الوساطة باتت مرفوضة تماما من قبل الجانب الإيراني وفقاً لتصريحات نقدي.
ومن جهته، قال وزير الخارجية القطري خلال لقائه رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني:
إنني جئت اليوم لأوضح أننا نقف معكم في أي ظرف تمرون به ونأمل أن تُحل مشكلات المنطقة في أسرع وقت ممكن.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أعلنت صباح الجمعة الماضية، الثالث من الشهر الجاري، أنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، بالإضافة إلى قيادات في الحشد الشعبي العراقي على رأسهم أبو مهدي المهندس، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
وتتهم واشنطن سليماني بالمسؤولية عن "العمليات العسكرية السرية" في أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وسوريا، وصنف من قبلها كـ "داعم للإرهاب".
