وستستضيف منطقة البلد في جدة التاريخية دورات البرنامج، ومدة كل واحدة منها ستة أسابيع يتم من خلالها التركيز على التوعية الاجتماعية والتطوير المهني والتفكير النقدي، وستكون المشاركة فيها متاحة أمام الفنانين ومقيمي الأعمال الفنية والنقاد السعوديين والدوليين.
وينطلق البرنامج في مبنى رباط الخنجي بمنطقة جدة البلد، الذي تم إنشاؤه في عام 1813، واستخدم في الماضي كمنزل ضيوف للنساء الأرامل والعازبات.
وتعد "الإقامة الفنية" جزءا من البرامج التي تقيمها وزارة الثقافة وذلك من أجل تنمية المواهب وتطويرها في القطاعات الثقافية وتحديداً الفنون البصرية، وتسهيل التبادل بين الفنانين الدوليين والسعوديين لدعم التطوير المستمر للقطاع الثقافي في المملكة.
وفي نفس السياق يستهل مركز "الحرف والفنون المعمارية" نشاطه في جدة التاريخية بدعم وزارة الثقافة، حيث يباشر المركز أعماله في شهر فبراير/ شباط المقبل وبالشراكة مع مؤسسة الأمير للفنون التقليدية.
وسيقدم المركز برنامجاً تدريبياً للفنون والحِرف للمختصين في تجديد التراث، ويتضمن تعليم تقنيات الحِرف ومبادئ التصميم المستخدمة في طراز العِمارة التاريخية لمباني جدة البلد.
ويستقبل البرنامج الراغبين في تعلم المبادئ الأساسية للتصميم وتقنيات الحِرف، على أن ينطلق البرنامج في شهر فبراير وسيتخرّج الطلاب من خلاله حاملين لشهادة دبلوم من مدرسة مؤسسة الأمير للفنون التقليدية.
وتم تصميم برنامج التدريب المهني كسلسلة من الوحدات التعليمية التي تتركز في مجموعها على تجربة "ورشة الحرف" و"أستوديو التصميم"، وسيتخصص الطلاب في مهارات التصميم، أو في إتقان تقنيات الحرف المدعومة من خلال العمل في المشروع المركّز.
وفي نهاية البرنامج سوف يتولى الطلاب العمل على مشروع كبير داخل منازل جدة التاريخية باستخدام معايير اليونسكو للمواقع الثقافية كمورد تعليمي وتدريبي من خلال التحليل والبحث، وكذلك التدريب العملي على المباني ذاتها.
ويهدف برنامج "الإقامة الفنية" إلى نشر الوعي حيال الفنون والثقافة السعودية لدى الجمهور المحلي والإقليمي والدولي، والتوعية المجتمعية من خلال البرامج العامة التي تسهم في تقدير الفن المعاصر وفهمه وسد الفجوات بينه وبين المجتمع المحلي، إضافة إلى تأسيس منصة تبادل معرفي بين مجتمع الفنون المحلي والدولي، وتقديم ممارسات فنية محلية وعالمية للجمهور السعودي.