وذكرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية نقلا عن مصادر خاصة أن خيار الاستقالة من الحكومة جدّي جداً لدى الوزير فرنجية، والسبب الدافع إلى رفع سقف الموقف إلى هذا الحدّ هو التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل، عبر الإصرار على الاستئثار بالحصة المسيحية الكاملة تقريبًا في التعيينات المصرفية، يعني من أصل 7 مقاعد مسيحية، يريد الاستئثار بـ 6.
ولفتت المصادر إلى أن "إصرار فرنجية على مقعدين من هذه التعيينات، لا ينطلق من خلفية تحقيق مكسب، بل تأكيد حق له وللجمهور الذي يمثله، وبالتالي لا يقبل أن يتمّ تذويبه بذات العقلية الاستئثارية التي أرخت بأضرارها على البلد بشكل عام وعلى العهد بشكل خاص، ومع ذلك ما زالت مستمرة بذات المنحى، وتريد حصر كل شيء بجماعتها، وترفض التنازل عمّا هو حق لغيرها".
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن رئيس المردة سليمان فرنجية، قوله إن "رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لم ولن يتغيّر وهو يريد الاستئثار"، مطالبا حزب الله اللبناني بأن "يعفيه من مهمّة البقاء في هذه الحكومة، فأنا قدّمت ما لديّ وأعطيت دعم كتلتي لكي تتشكّل حكومة ولا يقع البلد في الفوضى".
وعلمت "الأخبار" أن قرار انسحاب فرنجية من الحكومة سيترجم اليوم بشكل أوّلي بغياب وزيريه عن الجلسة التي من المفترض أن تطرح فيها التعيينات. من جهتها، أكّدت مصادر بارزة في قوى 8 آذار، لـ"الأخبار"، أن "كل الجهود فشلت، للأسف، والمعارك لا معنى لها. وفي ظلّ كورونا وكل ما يحصل تُخاض معركة رئاسة الجمهورية".