وعن هذه التحركات وإن كانت ناجحة، قال عضو الكنيست الإسرائيلي السابق مسعود غنايم لـ "سبوتنيك": قرار إسرائيل بضم الضفة الغربية وغور الأردن تقريبا نهائي، صحيح قابله رد فعل فلسطيني بالتهديد بقطع العلاقات والخروج من الاتفاقيات بما فيها الأمنية، وأن جامعة الدول العربية أعلنت تضامنها مع قرار السلطة الفلسطينينة، وأن الأمم المتحدة طالبت إسرائيل بالرجوع عن خططها، لكن التجارب السابقة من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كانت مؤسفة".
وعن سبب ضعف الدور العربي والأممي أضاف غنايم: "إن هذا الضعف يأتي على اعتبار أن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لا تملك القوة الكافية التي تجعلها تجبر إسرائيل على التراجع عن قراراها، وذلك لأن أقوى دولة في العالم أي الولايات المتحدة والتي لديها حق استخدام النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي، هي داعمة لإسرائيل، وهي التي أعطت الضوء الأخضر لها في "صفقة القرن" لضم أراضي جديدة، لذلك لانعول كثيرا على جامعة الدول العربية أو حتى الأمم المتحدة".
وأكد غنايم أن: "التحرك الهام والمؤثر الذي كان على الفلسطينيين القيام به منذ البداية هو إنهاء الانقسام، والإعلان عن وحدة، والبدء بالاتفاق على مشروع وطني، والنضال من أجل الاستقلال والحرية للضفة ولغزة أيضا".
وبالنسبة للموقف الروسي تابع غنايم: "هذه ليست أول مرة تبدي فيها موسكو حسن النية تجاه الشعب الفلسطيني ولكن هذا منوط بالموافقة الإسرائيلية، ولا أدري إن كان بإمكان روسيا ودول أخرى إجبار إسرائيل على حضور مؤتمر دولي للتفاوض مع الفلسطينيين تحت مظلة روسيا، والفلسطينيون يرحبون بأي مبادرة روسية خاصة بعد توتر العلاقات مع الولايات المتحدة التي طرحت "صفقة القرن" واعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل".