القاهرة - سبوتنيك. وبحسب بيان للأزهر اليوم فقد أكد أنه "يدعم موقف القيادة المصرية في كافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمن مصر القومي وحماية حدودها، مؤيدا حرص مصر الدائم على الحل السلمي للأزمة الليبية، ودعوة الرئيس [المصري] عبدالفتاح السيسي الجادة لوقف إطلاق النار في كافة الأراضي الليبية، واستئناف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل تحقيق استقرار ليبيا وسلامة ووحدة شعبها".
وأضاف البيان "ويكرر الأزهر رفضه القاطع لمبدأ الوصاية الذي تحاول بعض الدول فرضه على العالم العربي، وتتخذه ذريعة لانتهاك سيادته"، داعيا إلى "موقف عربي مشترك وحازم في حل هذه الأزمة"، وموجها "مناشدته للشعب الليبي بضرورة الاتحاد ونبذ الخلاف والفرقة التي تجعل ليبيا عرضة للأطماع الاستعمارية والتدخلات الخارجية".
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في تصريحات أمس السبت، أثناء زيارة للمنطقة العسكرية الغربية بمحافظة مرسى مطروح، غربي البلاد، إن "التدخلات الأجنبية في ليبيا أسهمت في بناء ملاذات آمنة للعنف والإرهاب"، مضيفا أن "أي تدخل مباشر للدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية".
كما أكد الرئيس المصري استعداد بلاده لتدريب وتسليح شباب القبائل الليبية لمواجهة التدخلات الخارجية.
تصريحات السيسي جاءت عقب التطورات التي شهدها الوضع في ليبيا مؤخرا وتصريح لمتحدث الرئاسة بتركيا، الداعم الرئيسي لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، والذي ربط التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا بانسحاب قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر من مدينة سرت الاستراتيجية، والعودة إلى خطوط عام 2015، والذي وقع فيه اتفاق الصخيرات الذي تشكلت بموجبه حكومة الوفاق.