واختارت العائلات الإيزيدية العائدة إلى قضاء سنجار غربي الموصل مركز نينوى شمالي العراق، المكوث المؤقت لدى البعض من المعارف والأصدقاء لحين تمكنها من ترميم وتنظيف بيوتها المدمرة إثر اجتياح التنظيم وتنفيذ جرائم مروعة بحق المكون في مطلع آب/أغسطس عام 2014.
وكشف الناشط والصحفي الإيزيدي العراقي البارز، سعد حمو في حديث خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الجمعة 24 تموز/يوليو، أن عدد العائلات التي عادت إلى مجمع الجزيرة أو ما يسمى بـ"سيبايي" التابع لقضاء سنجار، بلغ 736 عائلة حتى الآن.
وأضاف حمو، أن "العائلات التي كانت تقطن مجمع الجزيرة سابقا عددها حوالي 7000 عائلة لم تعد منها سوى القلة، ذكرتها أعلاه"، عازيا عزوف البقية عن العودة إلى "الدمار الشامل الذي حل بالمنازل والوضع الخدمي المتردي في المجمع كعدم توفر الطاقة الكهربائية وغيرها".
ولفت حمو إلى عودة 15 عائلة إلى منازلها في قرية رزكا التي تضم قبيلة القيرانية الإيزيدية، مشيرا إلى أن عائلات أخرى عادت إلى القرية لكن ليس إلى بيوتها، بل توجهت إلى بيوت الأصدقاء والأقارب لحين ترميم منازلها.
وتحل في الثالث من آب/أغسطس المقبل الذكرى السنوية السادسة لإبادة المكون الإيزيدي على يد تنظيم "داعش" الإرهابي في قضاء سنجار، الواقع في غرب مركز نينوى شمالي العراق.
ونفذ "داعش" الإرهابي جرائم قتل ومقابر جماعية بحق كبار السن والشباب من أبناء المكون الإيزيدي واختطف أكثر من 5 آلاف شخص أغلبهم من الأطفال والنساء والفتيات اللواتي اقتدن سبايا وجاريات على يد لعناصر التنظيم للاستعباد الجنسي والتجارة في أسواق للنخاسة افتتحت داخل سوريا والعراق خلال الأعوام الماضية.
وتعرضت فتيات ونساء المكون الإيزيدي للاغتصاب والتعذيب على يد عناصر "داعش" في الليلة الأولى لاختطافهن، منهن أعمارهن لم تتجاوز السابعة والثامنة، بينهن من استطعن النجاة، وأخريات تم تحريرهن ومازال مصير المئات منهن غير معلوم حتى هذه اللحظة.