لم تمض ساعات قليلة حتى انتشرت الصورة كالنار في الهشيم وتداولتها مواقع إخبارية عديدة وقنوات إعلامية كبيرة، ووصفت السيدة "بشهيدة كهرباء لبنان".
الخبر الذي تم تداوله أكد أن السيدة التي تدعى ميرنا غمراوي، انتظرت طويلا حتى ترى حملها الأول ولكن تردي الأوضاع المعيشية التي تعيشها لبنان الآن وانقطاع الكهرباء كثيرا أدى لوفاتها، بسبب ضيق تنفس ناجم عن انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة.
#ميرنا_غمراوي توفيت اختناقا وهي بشهرها الثامن بسبب عدم وجود كهرباء... ميرنا شهيدة بلد الذل والفقر.. بلد السرقات والمافيات.. بس في الله يا كلاب pic.twitter.com/ukpsWtiOYr
— Michel Abi Rached | ميشال (@michelarached) July 31, 2020
إليسا تعلق على المأساة
علقت المطربة اللبنانية الشهيرة إليسا على خبر الوفاة الأليم وطالبت الدولة بداية من الرئيس بالاستقالة معتبرة أن ما حدث مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وقالت إليسا عبر حسابها بموقع "تويتر"، "كان بدي ركز على شغلي تاخلي مساحة للفرح عند الناس، بس كل يوم منعيش مأساة جديدة. سيدة حامل تموت خنق من الشوب لأنو ما في كهربا. لوين بعد بدكن يانا نوصل؟ هيك مأساة بتستقيل عليها دولة بكاملها من رئيس الجمهورية. فل وخود كل الفاسدين معك. كلن يعني كلن".
كان بدي ركز على شغلي تا خلي مساحة للفرح عند الناس، بس كل يوم منعيش مأساة جديدة. سيدة حامل تموت خنق من الشوب لأنو ما في كهربا. لوين بعد بدكن يانا نوصل؟ هيك مأساة بتستقيل عليها دولة بكاملها من رئيس الجمهورية. فل وخود كل الفاسدين معك. كلن يعني كلن pic.twitter.com/XTnTyda2JG
— Elissa (@elissakh) July 31, 2020
الأسباب الحقيقية للوفاة
كشفت وكالة "فرانس برس"، الأسباب الحقيقة لوفاة السيدة اللبنانية، حيث أكدت أن السبب المتداول لوفاة ميرنا غمراوي ليس صحيحا، بحسب عائلتها.
وقال أسامة حنوف شقيق زوجها، إن ميرنا (37 عاما) وتعمل مدرسة وزوجها يعمل في الخارج "توفيت إثر حالة صحية في جهازها التنفسي".
وأضاف "توفيت أثناء نومها ليلا، رغم توفر أجهزة التكييف، وهي عانت من ضيق شديد في التنفس وما لبثت أن فارقت الحياة مع الجنينين.. ولم تستطع فرق الصليب الأحمر إنقاذها قبل وصولها إلى المستشفى".
وأكد مصدر في الصليب الأحمر اللبناني لوكالة فرانس برس، أن فريقا من المسعفين توجه إلى منزل سيدة في منطقة جبل البداوي في طرابلس منتصف ليل الأربعاء الخميس 30 يوليو/تموز، و"باشر المسعفون إنعاشها ثم نقلوها إلى مستشفى طرابلس الحكومي لكنها توفيت".
أما زوجها أدهم حنوف فأرجع سبب الوفاة لـ "تقصير طبي" جراء رفض طبيبها إدخالها إلى المستشفى رغم سوء وضعها، ملقيا باللوم كذلك على البنية التحتية المهترئة في لبنان.
وقال حنوف "إنها تراكمات أشهر.. لو كان هناك كهرباء دائما مثل أي بلد طبيعي، كانت ستقفل النوافذ وتشغل التبريد بعيدا عن التلوث في الخارج".