جاء ذلك في حديث أدلى به خالد البطش القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية لقناة "العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية.
وعاد البطش إلى العملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل عام 2008 على قطاع غزة (الرصاص المصبوب).
وقال إن "المقاومة الفلسطينية" تصدت آنذاك للهجوم بإمكانياتها المتواضعة، فقصفت مستوطنات إسرائيلية قريبة من القطاع تقع على بعد 40 كم بـ 40 صاروخ من طراز "غراد"، كما استخدمت صواريخ القدس 1 و2 و صواريخ القسام 1 و2.
وأضاف البطش: "عندما قرر الحاج قاسم دعم المقاومة الفلسطينية، استطاعت المقاومة في عام 2014 أن تدك تل أبيب وليس فقط المستوطنات المحاذية لغزة".
وتابع "لأول مرة في التاريخ، قصفت سرايا القدس تل أبيب بصواريخ فجر الإيرانية التي أرسلها الشهيد قاسم سليماني".
وفي 2014 أطلقت إسرائيل عملية عسكرية ضد قطاع غزة باسم "الجرف الصامد"، استمرت بين 8 يوليو/تموز وحتى 26 أغسطس/آب.
وبحسب البطش خلال تلك المعركة: "أمطرت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد) وكتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) وباقي فصائل المقاومة، تل أبيب وحيفا والمدن المحيطة بها ومطار بن غوريون بأكثر من 150 صاروخ".
وكشف القيادي بـ"الجهاد الإسلامي" أن "كل هذا تم تحت إشراف ودعم الشهيد سليماني وإخوانه".
وأضاف أن سليماني "ساهم أيضاً في مستويات أخری كالتجهيز والتدريب والإعداد والتمويل والمساندة ودورات التطوير والإعداد للمقاومة الفلسطينية وكانت معسكرات الحاج قاسم مفتوحة لأبطال المقاومة في لفلسطين من أجل أن يتدربوا ويكونوا علی مستوی الحدث".
واغتيل سليماني في مثل هذا اليوم الثالث من يناير/كانون الثاني من العام الماضي 2020 في قصف أمريكي استهدف سيارة كان يستقلها في العاصمة العراقية بغداد برفقة أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" والذي قتل هو الآخر في الهجوم.
يشار إلى أن الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله كان قد كشف مساء الأحد الماضي أن سليماني هو ما أوصل صواريخ "كورنيت" إلى قطاع غزة.
وكورنيت هو صاروخ موجه مضاد للدبابات مصمم للاستخدام ضد دبابات القتال الرئيسية، تم تقديمه لأول مرة للخدمة مع الجيش الروسي في عام 1998.
وفي ديسمبر/كانون الأول من عام 2010 أطلق الفلسطينيون لأول مرة الصاروخ كورنيت على دبابة اسرائيلية من نوع "مركافا 3" كانت تشارك في دورية في محيط غزة.
