القاهرة - سبوتنيك. وقال لوكوك، في كلمة افتراضية أمام مجلس الأمن، اليوم الاثنين إن "13.4 مليون في أنحاء سوريا يحتاجون للمساعدة الإنسانية"، مضيفا أن "المنظمات الإنسانية التي تنسق لها الأمم المتحدة تسعى لجمع 4.2 مليار دولار للاستجابة الإنسانية داخل سوريا".
وتابع أن "9 منظمات غير حكومية تدعم المرافق الطبية ستغلق أبوابها في الأشهر المقبلة ما لم يتم توفير التمويل".
وكان المستشار الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هيرفيه دي فيلروش، أعلن اليوم الإثنين، أن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سيساهم في زيادة مدى اندماج للاجئين السوريين المقيمين حاليا في البلدان المجاورة لسوريا، في اقتصادات هذه الدول.
وأضاف أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مع شركائها، ستركز على تقديم المساعدة طويلة الأجل للبلدان المضيفة للاجئين حتى تتمكن بدورها من "توفير الخدمات الأساسية للاجئين، وربما توظيفهم".
وبأن اللاجئين، في الوقت نفسه، يمكن أن يساهموا في التنمية الاقتصادية للبلدان المضيفة، حيث إنه على سبيل المثال قد ازداد إجمالي حجم الناتج المحلي للأردن، بنسبة 1 في المائة بفضل مساهمة اللاجئين من سوريا.
هذا وأشار دي فيلروشي إلى أن الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تفشي وباء فيروس كوفيد-19، قد تسببت في تفاقم مشكلة الفقر بين اللاجئين السوريين.
وقال "نواجه اليوم صعوبات أكبر في سوريا أكثر من ذي قبل، حيث تؤثر الأزمة الاقتصادية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا بشدة على منطقة الشرق الأوسط، مما يجعل الظروف المعيشية للاجئين والمقيمين في البلدان المضيفة أكثر صعوبة".
ووفقا لممثل الأمم المتحدة، فإن نسبة 89% من اللاجئين السوريين في لبنان المجاور لسوريا يعيشون تحت خط الفقر، بينما كان هذا المؤشر في عام 2019 يبلغ نسبة 55%.
وبحسب منظمي المؤتمر، تم تسجيل حوالي 5.6 مليون لاجئ خارج سوريا، و6.2 مليون سوري يعتبرون نازحين داخليًا. ويزداد الوضع تفاقما بسبب التأثير الاجتماعي والاقتصادي لتفشي وباء فيروس"كوفيد-19. ولذلك سبق ودعا لبنان والأردن وتركيا، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين من سوريا، الدول المانحة إلى زيادة التمويل، بما في ذلك لمكافحة فيروس "كوفيد-19".