وأوضح المصدر في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن وفد المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا، الذي يزور مالي حاليا، أملا في حل الأزمة الجديدة التي تشبه انقلابا ثانيا خلال تسعة أشهر، أن المجلس سيتولى تسيير الأمور في البلاد".
وأوفدت مجموعة غرب أفريقيا الرئيس النيجيري السابق الثلاثاء إلى العاصمة المالية للقيام بمهمة جديدة للمساعي الحميدة، غداة اعتقال الجيش لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الانتقالي وعدد من كبار الشخصيات في الدولة في ما يشبه انقلابا ثانيا خلال تسعة أشهر.
وقات مستشار نائب رئيس مالي، عاصمي غويتا، إن الرئيس المؤقت، با نداو، ورئيس الوزراء، موكتارو وانو، استقالا من منصبيهما.
وأضاف بحسب وكالة "فرانس برس"المفاوضات جارية بشأن تشكيل حكومة جديدة".
أقدم عسكريون من أعضاء المجلس العسكري السابق، في وقت سابق، على اعتقال الرئيس الانتقالي، باه نداو ورئيس الوزراء المختار وان، بعد ساعة من إعلان ثاني حكومة انتقالية في البلاد.
وتم نقل الرئيس ورئيس الوزراء إلى قاعدة كاتي، التي انطلق منها العسكريون في آب/ أغسطس الماضي، لتنفيذ الانقلاب العسكري على حكم الرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا.
ويأتي هذا الاعتقال بعد الإعلان عن تشكيلة الحكومة الثانية في الفترة الانتقالية حيث تم استبدال عدد من الضابط الذين شاركوا في انقلاب أغسطس بآخرين.
واليوم، أعربت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن قلق روسيا بشأن الأحداث في مالي، داعية إلى إطلاق سراح السلطة الانتقالية وتسوية الوضع في البلاد.
وقالت زاخاروفا للصحفيين: "موسكو قلقة من تطورات الأحداث في مالي. نحن ندعو لإطلاق سراح القيادة الانتقالية والتسوية السلمية للموقف، ونرى أن من المهم توفير ديناميكيات لإعادة الوضع في هذا البلد إلى مسار دستوري على أساس حوار وطني شامل".
ووفقًا لزاخاروفا، فإن روسيا ستواصل، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، القيام بدور بناء في خطوات تطبيع الوضع في مالي، فضلاً عن تقديم الدعم للبلاد "على أساس ثنائي".