وأضاف، "نستغل هذه الفرصة لدعوة كافة اللاعبين الدوليين، لمراجعة جادة للدعم غير المشروط لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، سواء كان هذا الدعم دعماً مالياً أو سياسياً؛ وأن يبنى على هذه المراجعة حوار جاد من قبلهم مع الجانب الإسرائيلي، حول سياسات تهويد القدس، والاستمرار في الاستيطان، وحصار قطاع غزة، بالإضافة إلى الانتهاكات غير الأخلاقية بحقوق الانسان، مثل اعتقال الأطفال وتهجير الأسر واستهداف المدارس والمستشفيات".
وحول ما أعلنته قطر من عزمها تقديم نصف مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، أكدت الخاطر، أن "هناك آلية قائمة بالفعل ومتفق عليها مع الأمم المتحدة ولم يرفضها الجانب الإسرائيلي خلال السنوات الماضية. ومن خلال هذه الآلية يتم دعم قطاع الطاقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى دعم الأسر الأكثر احتياجاً بمبلغ 100 دولار شهرياً للأسرة الواحدة؛ وهذه الآلية تتم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية".
وتابعت موضحة، "فيما يتعلق بالمنحة الأخيرة، ستقوم اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، بالتنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين والشركاء الدوليين المعنيين ومنهم الأمم المتحدة، لضمان تعظيم الاستفادة من هذه المنحة للشعب الفلسطيني الشقيق، والتي ستستغل بشكل أساسي لإعادة الإعمار؛ حيث من المتوقع إعادة اعمار 45 ألف وحدة سكنية، خلال الخمس إلى ست شهور القادمة".
وشهد الأسبوع الماضي، تصعيدا عسكريا بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل دام 11 يوما، قبل أن يوافق الطرفان على وقف لإطلاق النار بدأ سريانه فجر الجمعة قبل الماضية.
وانطلقت شرارة الأحداث من اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية إثر اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي، وإلى جانب محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.
وخلف القصف الإسرائيلي لغزة والمواجهات مع الفلسطينيين في الضفة الغربية 243 قتيلا من الجانب الفلسطيني، و13 قتيلا من الجانب الإسرائيلي.