وقالت قناة "الجديد" إن الغضب الشعبي في صيدا تمثل في قطع عدد من الطرقات الأساسية والفرعية لا سيما عند تقاطع إيليا وأمام دار الإفتاء وحي البراد وحي النجاصة وساحة الشهداء ودوار الأميركان وشارع رياض الصلح وعدد من الأحياء الداخلية.
غضب شعبي في #صيدا وضواحيها بعد إطفاء عدد كبير من المولّداتhttps://t.co/0CWvBqbyqT
— قنـــاة الجـــديـــد (@ALJADEEDNEWS) June 23, 2021
وأوضحت القناة أن المواطنين قطعوا هذه الطرقات بالإطارات المشتعلة والسيارات وحاويات النفايات، تعبيرا عن غضبهم من تأزم الأوضاع والانقطاع المستمر بالكهرباء، وكذلك الغلاء المعيشي المستفحل، كما اعتبر المشاركون أن "الوضع لم يعد يحتمل فلا كهرباء ولا مياه ولا من يلتفت إلى الشعب، الذي أصبح وضعه يسير من سيئ إلى أسوأ .
واندلعت الشرارة الأولى لموجة الغضب بعدما قام أحد أصحاب المولدات الخاصة بإطفاء المولد لديه لعدم توافر مادة المازوت منذ الساعة الثالثة فجرا، وانقطاع التيار الكهربائي الذي لا يغطي أكثر من ساعة في الأربع وعشرين ساعة.
حذّر الخبير العسكري العميد المتقاعد هشام جابر، في حديث خاص لوكالة "سبوتنيك"، من انهيار الوضع الأمني في لبنان في حال بقاء الأمور على حالها خلال أشهر، لأن الوضع المعيشي والاقتصادي والاجتماعي يزداد سوءًا، لافتاً إلى أنه يجب إدارة الأمر بسرعة وعدم تحميل القوى الأمنية أكثر مما تستطيع أن تحمل.
وقال جابر: "بلحظة معينة إذا لم يحل المشكل السياسي ولم يتدخل الجيش بطريقة أو بأخرى لضبط الأمور، وإذا لم تحصل تسوية سياسية وحكومية وإذا استمر الوضع على حاله بعد نهاية الصيف، فإن كثر يتخوفون من حدوث انفجار شعبي وثورة جياع تهاجم القصور وتخلق فوضى في البلد، وحينها هل يطلب من الجيش قمع ثورة الجياع إكراماً لعيون السلطة؟ لا، أعتقد أن الجيش لن يقوم بهذا الأمر وسيحاول قدر المستطاع أن يخفف من الخسائر".