دعوات روسية للإسراع في انضمام مصر لمنطقة التجارة الحرة الأوراسية

دعا مسؤولون في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي إلى سرعة الدخول في مفاوضات إنشاء منطقة تجارة حرة بين الاتحاد ومصر، في ضوء انتعاش العلاقات الثنائية وتطورها بصورة ملفتة للأنظار في الآونة الأخيرة، متوقعين أن يتم إبرام الاتفاق بين الجانبين بحلول 2018.

قال مدير مركز الاتصالات الأوراسي، أليكسي بيلكو، في اجتماع مائدة مستديرة استضافته، الاثنين، وكالة الأنباء الروسية "روسيا سيغودنيا"، حول آفاق التعاون الروسي المصري وإنشاء منطقة تجارة حرة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، إن العام الحالي اتسم بانتعاش التعاون بين روسيا ومصر، وشهد زيارة مهمة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى القاهرة، إلى جانب الإعداد لزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى موسكو ردا على زيارة بوتين.
وأشار بيلكو إلى أن هناك الكثير من المشاريع المثيرة للاهتمام في إطار جدول الأعمال الثنائي بين البلدين روسيا ومصر، وكذلك من خلال اللجنة الاقتصادية الأوراسية.
وقالت رئيسة القسم التجاري في اللجنة الاقتصادية الأوراسية، يلينا شوتوفا، إن التعاون بين البلدين كان من المقرر أن يبدأ في عام 2006 بعد لقاء بين فلاديمير بوتين والرئيس السابق حسني مبارك، لكن العمل في مسيرة التعاون توقف في عام 2009 بسبب إطلاق مشروع الاتحاد الجمركي.
ودعت شوتوفا إلى سرعة إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مبينة أن المفاوضات في هذا الصدد ستبدأ اعتبارا من العام المقبل 2016، قائلة "من الممكن أن تستمر (المفاوضات) لمدة عامين كما حدث سابقا مع فيتنام".
وفي السياق ذاته، قال رئيس القسم المعلوماتي والتحليلي بهيئة الجمارك الروسية لشؤون التعاون مع جمارك الدول الأجنبية، سيرغي بيسونوف، إن الجمارك المصرية والروسية ستعملان على الموافقة على عدد من الوثائق بين الإدارات التي من شأنها أن تشكل أساساً للتعاون بين الخدمات الجمركية.