وقالت نابيولينا، صباح اليوم، في مؤتمر المصارف والبنوك الدولي الذي تحتضنه سان بطرسبورغ: "نحن نرى أن البنك عاد ليكتسب أهميته الحقيقية في تحديد اتجاه السياسة النقدية ومعدلها، التي بدأنا في تطبيقها قبل عام ونصف العام من الآن، وقد أصبحت تلك السياسة المالية الائتمانية، هي التي تحدد الأسعار، وبالذات في السوق المالية".
وتابعت نابيولينا: "إننا نتوقع في المستقبل استجابة أكثر سرعة، واستجابة أكبر، من قبل البنوك التجارية، وهذا سيزيد من الكفاءة العملية لحلولنا المتخذة".
وفيما يتعلق بالتغيير السريع لأسعار الفائدة، صرحت رئيسة البنك المركزي، بأن الخفض السريع لسعر الفائدة، كما دعا إليها البنك المركزي الروسي من قبل، يمكن لها أن تنطوي حالياً، على مخاطر التضخم بالنسبة لسوق الصرف الأجنبي.
وقالت المسؤولة الاقتصادية الروسية: "إن الخفض السريع لأسعار الفائدة، التي يدعوننا إليها أحياناً، تنطوي في رأينا على مخاطر كثيرة، طالما بقيت توقعات التضخم مرتفعة، لأن الخفض السريع جداً لأسعار الفائدة في هذه الظروف، قد يؤدي إلى موجة جديدة من زعزعة الاستقرار في سوق الصرف الأجنبي".
كان البنك المركزي الروسي خفَّض، هذا العام، معدل الفائدة الرئيسي ثلاث مرات؛ الأولى، إلى 15 في المائة وكانت في أواخر شهر يناير/ كانون الثاني؛ والثانية، إلى 14 في المائة وكانت في منتصف مارس/ آذار؛ وأخيراً إلى 12.5 بالمائة في نهاية أبريل/ نيسان. وفي شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، قام البنك المنظم بزيادة المعدل إلى 17 في المائة من 10.5 في المائة، وذلك لاستقرار الوضع في سوق العملة. هذا وتنتظر السوق المالية انخفاضاً في نسبة الفائدة الرئيسية للبنك المركزي إلى 10 في المائة على الأقل بحلول نهاية العام الجاري.