وأكد مستشار وزير الموارد المائية والري في مصر، علاء ياسين، خلال تصريحات صحفية، على أن الأحداث الداخلية في إثيوبيا لن تؤثر على موعد اجتماع السداسي الخاص بسد "النهضة"، مشيراً إلى أنه لا توجد أي مخاطبات رسمية من الجانب الإثيوبي بتأجيل الاجتماعات.
وشدد على أهمية الاجتماع المقبل، حيث يتم عقد جلسات مكثفة بين كافة الأطراف لتوحيد الرؤى والأهداف، في ضوء اتفاقية المبادئ الذي تم التوقيع عليها بين قادة الدول الثلاث، وأهمها بناء الثقة والتكامل.
وتسود مصر حالة من القلق بسبب تعثر التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، بينما تتواصل عملية بناء السد، حيث تشير المصادر إلى أن القاهرة لن تقبل فرض سياسة الأمر الواقع وأن حقوق مصر المائية خط أحمر، وأنها تؤيد حوض النيل في التنمية دون الإضرار بمصالح مصر كدولة مصب.
في غضون ذلك، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماع عقده، أمس الخميس، مع وزيري الخارجية سامح شكري، والموارد المائية حسام مغازي، الموقف الراهن من المفاوضات حول سد "النهضة"، وتم التأكيد على أهمية التوصل إلى تفاهم مشترك بين الدول الثلاث بما يحفظ حقوق الدول الثلاث وشعوبها في التنمية والحياة، أخذاً في الاعتبار التطلعات المشروعة للشعب الإثيوبي في التنمية، وكذا حق الشعب المصري في الحياة باعتبار نهر النيل المصدر الوحيد للمياه في مصر.
وأوضح بيان المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، أن الاجتماع أكد على حرص مصر على مصالح كافة الأطراف وأخذ حقوق شعوب الدول الثلاث الشقيقة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الاعتبار ، مع التنويه إلى أن تحقيق تلك المصالح لن يتأتى سوى من خلال الحرص على تعزيز التعاون المشترك واتخاذ إجراءات عملية ملموسة في سبيل تحقيق ذلك.
كما تطرق الاجتماع إلى أهمية الاستمرار في اتخاذ إجراءات بناء الثقة بين الدول الثلاث وفقاً لإعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه بالخرطوم في مارس /آذار 2015، لاسيما أن المصالح المشتركة بين مصر والسودان وإثيوبيا لا يمكن أن تنحصر فقط في مجال المياه ، ولكن تمتد لتشمل العديد من أوجه التعاون بل والتكامل الاقتصادي، أخذاً في الاعتبار أن شعوب الدول الثلاث مجتمعة تتجاوز مائتي مليون نسمة، ومن ثم فإنها تمثل سوقاً واعدة وتتوافر بها العديد من الإمكانات الكبيرة سواء على صعيد الموارد الطبيعية أو الأراضي الخصبة والأيدي العاملة والخبرات الفنية.