وتقلص عدد العاطلين عن العمل في روسيا، بحسب بيان الهيئة، خلال أبريل/نيسان 2016، بمقدار 100 ألف شخص بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، ووصل إلى 4.5 مليون مواطن، ما يعادل 5.9% من العدد الإجمالي للقادرين على العمل.
جاء ذلك، وسط ظهور بوادر معينة لانتعاش عدد من قطاعات الصناعة الروسية بعد ركود أصابها بسبب هبوط أسعار النفط والغاز في الأسواق العالمية منذ خريف 2014.
وورد في تقرير هيئة الإحصاء الفيدرالية الروسية عن نتائج تطور الصناعة الروسية، في الثلث الأول (يناير/كانون الثاني — أبريل/نيسان) من العام الحالي، أن أبريل/نيسان 2016 شهد زيادة في مؤشر الإنتاج بلغت 0.5% بالمقارنة مع الشهر ذاته من السنة الماضية.
كما ظهرت بوادر الانتعاش في صناعة السيارات الوطنية. صحيح أن إنتاج سيارات الركاب الخفيفة ما زال يعاني من الأزمة العميقة بعد إغراق السوق في السنوات الخمس الماضية، بدليل أن نسبة هبوطه في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي (حتى 345 ألف سيارة) كانت على مستوى 25.1%. ومع ذلك حققت مصانع الشاحنات الروسية طفرة حقيقية حيث ازداد الإنتاج فيها بنسبة 10% (حتى 37.9 ألف شاحنة).
ويبدو أيضا أن إنتاج الغاز قارب على استعادة استقراره، إذ لم تتجاوز نسبة انخفاضه 0.6% — حتى 219.5 مليار متر مكعب، قياسا إلى معدلات أعلى من الهبوط تم تسجيلها بداية العام وفي السنة الماضية.
ثم حققت الفروع المنتجة لمختلف المواد الاستهلاكية والغذائية مثل اللحوم والأقمشة معدلات عالية للنمو في روسيا بلغت 10 — 20% في الثلث الأول من العام، وذلك بفضل تقييد استيراد مثل هذه البضائع إلى البلاد ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها.