وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال حول رؤية الكرملين لخفض أو وقف نقل المحروقات عبر أوكرانيا "لا يدور الحديث عن السياسة، بل عن الأعمال. فإذا كانت الجدوى الاقتصادية الأفضل بالتركيز على مسارات النقل هذه أو تلك، فهذا يعني أننا سنستخدم الفرصة. قلنا دائما بأن روسيا بقيت وستظل شريكا موثوقا لأمن طاقة مستهلكيها، بما في ذلك في أوروبا، وستفعل كل ما يلزم للحفاظ على هذه الشراكة".
وتشير بيانات مشغل خط أنابيب أورال إلى ارتفاع حجم الغاز الذي يجري ضخه عبر هذا الخط، الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا من القسم البحري، لـ"التيار الشمالي"، في نهاية يوم 2 آب/أغسطس، ما يقرب الـ 28 بالمئة — حتى 72.5 مليون متر مكعب.
وقبل ذلك بيوم، بتاريخ 1 آب/أغسطس، جرى وللمرة الأولى منذ وقت طويل على منصة بريزما الأوروبية، التداول اليومي عن القدرات الحرة لخط أورال والحجز ليوم 2 آب/أغسطس، الشيء الذي أصبح ممكنا بعد رفع المحاكم الأوروبية التدابير المؤقتة لوقف زيادة وصول شركة "غازبروم" إلى قوة إضافية في خط أنابيب "أورال" للغاز.
الجدير بالذكر أن الحكومة البولندية وشركة "بي جي نيج" [الشركة البولندية لإنتاج النفط والغاز]، تقدمتا سابقاً، بشكوى للمحكمة الأوروبية، للطعن بقرار المفوضية الأوروبية، القاضي بتوسيع وصول شركة "غازبروم" إلى خط أنابيب "أورال" للغاز. ووفقاً لوارسو، فإن قرار المفوضية الأوروبية سيؤدي إلى التركيز على مصدر واحد لعرض الغاز، وهو ما يتعارض مع مبدأ التنويع، وسيؤدي إلى عمليات خرق للخطوط، وإنهاء عمليات إمداد الغاز.
وتجدر الإشارة إلى أن نهاية كانون الأول/ديسمبر 2016، شهد وقف تنفيذ المحكمة لقرار المفوضية الأوروبية، والطلب من المفوضية الأوروبية والشركة البولندية، تقديم معلومات إضافية، حول مدى تأثير زيادة إمكانية وصول شركة "غازبروم" إلى خط أنابيب "أورال" للغاز، من أجل اتخاذ القرار المناسب بشأن هذه القضية.
