فقد ذكرت صحيفة "إزفيستيا" أن الذخائر الجديدة ستجعل زرع الألغام عملية غير ضرورية. وستتيح المجال لإنشاء حقول الألغام بسرعة، التي يصعب عبورها دون معدات خاصة على المسارات الخطيرة للدبابات.
ونقلت "إزفيستيا" عن وزارة الدفاع أن العمل جاري على صنع أول دفعة من الألغام المضادة للدبابات. ويجري اختبار العينة التجريبية منها حاليا. ووفقا للمصممين فإن الذخيرة الجديدة ذات التكنولوجيا الفائقة ستعزز إلى حد كبير من القدرات القتالية في مكافحة الدبابات وغيرها من المركبات المدرعة الحديثة.
ويمكن تثبيت اللغم يدويا. ويبقى اللغم في الجاهزية القتالية لمدة 10 أيام في درجات الحرارة من —40 إلى +30 درجة مئوية. ويدمر اللغم نفسه ذاتيا في نهاية هذه الفترة لكي لا يشكل تهديدا للمدنيين.
ويتمكن جهاز الاستشعار المدمج من الكشف عن الهدف على بعد 150-250 مترا. وعند العثور على الدبابة أو العربة المدرعة فإن اللغم يميل إلى الاتجاه المطلوب. وعندما يدخل الهدف إلى المدى المطلوب فإن اللغم يطلق الذخائر الصغيرة. وترتفع الذخيرة عشرات الأمتار وتجد الهدف المدرع عن طريق حرارة المحرك وتطلق النار على سطح الدبابة أو المدرعة.
ووفقا للخبير العسكري اليكسي ليونكوف فإن الألغام "الذكية" القادرة على إطلاق النار ستزيد من كفاءة العقبات الهندسية وتسهل عمل خبراء الألغام.
وأوضح ليونكوف أن "هذه الألغام تسيطر على مساحة كبيرة، يبلغ قطرها 100 متر، ما يقفد الحاجة إلى زرع الكثير من الألغام.
وأضاف أن "مجموعة صغيرة من الجنود ستكون قادرة على زرع الألغام في مساحة كبيرة من الجبهة. وفي الوقت نفسه، فإن شباك الجر والمحاريث غير فعالة ضد حقل الألغام "الذكي" لأن الألغام تدمر المركبات على مسافة بعيدة".
وأفادت الصحيفة "سيتم، مستقبلا، جمع الألغام "الذكية" الروسية في شبكة يتم التحكم بها عن طريق جهاز واحد. إذ ستقوم أجهزة الاستشعار بإرسال البيانات عن الأهداف المكتشفة — نوعها وعددها وسرعتها واتجاهها. وسيقوم الشخص الذي يعمل على لوحة التحكم باختيار الألغام التي يجب استخدامها لتدمير الهدف".