أفادت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية، نقلا عن مصدر في وزارة الدفاع أن منظومة "مورمانسك-بي إن"، المتمركزة في كامتشاتكا، ستسيطر على امتداد طريق البحر الشمالي. وتتمكن هذه المنظومة من التشويش على أنظمة الاتصالات والملاحة والتحكم بالسفن والغواصات والطائرات، التي تعبر الحدود بشكل غير مشروع. وبذلك سيكون من الممكن اعتراض أي متسلل دون استخدام الأسلحة.
وتوجد أنظمة الحرب الإلكترونية في الخدمة لدى أساطيل الشمال والمحيط الهادئ وبحر البلطيق والبحر الأسود الروسية. وقد حصلت عليها الوحدات العسكرية على مدار السنوات الـ5 الماضية.
وقد تم نشر أنظمة الحرب الإلكترونية على طول طريق الشمال وفي كامتشاتكا لتكون قريبة من النقاط الرئيسية لممر النقل الشمالي، ما يسمح بتغطية الأماكن "الضيقة" من الممر.
ويشكل نظام التشويش الآلي لخطوط الاتصال على مدى الموجات القصيرة "مورمانسك-بي إن" سلاحا غير فتاك مثالي للتأثير الناعم على المتسللين عبر الحدود. ويصل مدى تشويش "مورمانسك-بي إن" لأنظمة الاتصالات اللاسلكية والملاحة والتحكم الخاصة بالطائرات والغواصات والسفن والطائرات المسيرة إلى حوالي 5 آلاف كيلومتر، وفي حال وجود الإشارات الإيجابية في الغلاف الجوية يمكن زيادة المدى إلى 8 آلاف كيلومتر. وتتفوق "مورمانسك-بي إن" وفقا لهذه المؤشرات على نظائرها الموجودة في العالم.
وتقوم أجهزة المنظومة خلال العمل بجمع البيانات عن بواعث الإشارات في نطاق الموجات الديكامترية تلقائيا وتصنيف وتحديد مدى قوة التشويش، ما يؤدي إلى فقدان السفينة أو الطائرة أو الغواصة أو الطائرة المسيرة اتصالها بالعالم الخارجي.
كما تتميز المنظومة بالقدرة العالية على التنقل، فهي مثببتة على 7 محاور متعددة من "كاماز". وتشمل المنظومة هوائيات صارية تلسكوبية قوية وهوائيات منخفضة التردد.
ويمكن تعزيز مجموعات القوات الروسية في القطب الشمالي على الفور في أي وقت. وتعمل روسيا بنشاط على حماية طريق البحر الشمالي. فقد وضعت الحكومة الروسية هذا العام قواعد مرور السفن الحربية وسفن الدعم التابعة للقوات البحرية الأجنبية من خلاله، التي تنص على ضرورة إبلاغ الجانب الروسي قبل 45 يوما والمرور برفقة دليل روسي. وتتمكن روسيا من عدم السماح بالمرور في حال لم يكن تصميم السفينة يتمتع بحماية موثوقة من الجليد وإن لم يكن الطاقم يتمتع بالخبرة الكافية للتنقل في البحار الشمالية.