لفت مؤلفو سوهو الانتباه إلى أن روسيا تولي اهتماما كبيرا لتطوير أسطولها القتالي. على وجه الخصوص، تزوده بأحدث التقنيات وأكثرها تطوراً المصممة لمحاربة العدو. أحد أكثر الابتكارات إثارة للاهتمام في السنوات الأخيرة هو نظام باكيت المضاد للغواصات، المصمم لتدمير الغواصات في المنطقة القريبة من السفينة، وكذلك لصد هجمات الطوربيد.
"باكيت" هي أول نظام متنوع مضاد للغواصات ومضاد للطوربيدات في العالم، وسيؤدي تزويد السفن الروسية بهذا النظام إلى زيادة إمكاناتها القتالية بشكل كبير. يقول الصحفيون الصينيون إن مثل هذه الدفاعات يتم تطويرها في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، لكنها لم تكتمل بعد.
يمكن استخدام نظام "باكيت" بشكل منفصل أو كجزء من مجمع بحري مضاد للغواصات. له حجم صغير للغاية يسمح بدمجه في جميع أنواع السفن تقريبًا. في الوقت الحالي، تم تركيبه على طرادات من مشروع 20380 وفرقاطات من المشروع 22350. ويشمل النظام نظام التحكم "باكيت-إيه" ومنصة إطلاق "إس إم-588"، والوحدة القتالية "إم تي تي وإم-15"، ومحطة "باكيت — أ إيه" الصوتية المائية.
تم تجهيز النظام بطوربيد إم تي تي المضاد للغواصات والطوربيد إم-15 المضاد للطوربيدات. تم تصميم الأول لتدمير جميع أنواع الغواصات على عمق 600 متر بمسافة تصل إلى 20 كيلومترا. كتلة الرأس الحربي 60 كيلوغراما، والسرعة تصل إلى 50 عقدة. والثاني يستخدم لتدمير طوربيدات على مدى يصل إلى 1400 متر وبعمق 800 متر.
يمكن أن يعمل هذا المنتج الجديد في الوضع التلقائي وشبه التلقائي. نظام باكيت قادر على اكتشاف ومراقبة وتصنيف الأهداف من تلقاء نفسه. إذا لزم الأمر، يمكن تدميرها من قبل وحدة قتالية في النظام.
وقد لاحظ الخبراء الصينيون أن الطوربيدات حتى يومنا هذا واحدة من الأسلحة العسكرية المرعبة في القتال البحري. في هذه الحالة، لا تكون وسائل الحماية ضد هذا التهديد قادرة دائمًا على توفير غطاء موثوق للسفن. حاليا، هناك آليتان رئيسيتان لمكافحة هجوم الطوربيد. الأول هو خداع القذيفة عن طريق إنشاء تتبع صوتي مزيف وتشويش إلكتروني لاسلكي، والثاني ينطوي على تدمير مباشر للتهديد بمساعدة مدفعيات السفينة.
"كلتا الطريقتين مرتبطتان بمخاطر عالية، لأن الطوربيدات الحديثة تقاوم التشويش بالرادار. في هذا الصدد، فإن التكنولوجيا التي اقترحتها روسيا باستخدام طوربيدات صغيرة مضادة للطوربيدات تعد واعدة للغاية.
محللو سوهو مقتنعون بأن تركيب نظام باكيت سوف يزيد من صمود السفن السطحية الروسية، وقد يخلق أيضًا عددًا كبيرًا من المشكلات للعدو.
