واسترعت هذه التدريبات التي تعرف باسم "مناورات سهم الصداقة" اهتمام بلدان المشرق العربي والولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأخرى الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وذلك لأن هذه المناورات تركز، وفقا لـ"روسيسكايا غازيتا"، على اعتراض الأهداف الجوية متمثلة في الطائرات المسيرة وهي الطائرات التي غدت سلاحا رهيبا خاصة في الشرق الأوسط، حيث لم تتمكن وسائط الدفاع الجوي الأمريكية من صد هجوم طائرات "درون" على منشآت نفطية في شبه الجزيرة العربية.
وفي سوريا ما برحت قاعدة حميميم الجوية التي توجد فيها طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي تتعرض إلى هجوم طائرات الإرهابيين المسيرة. غير أن طائرات الإرهابيين لم تتمكن من إلحاق أضرار تذكر بقاعدة حميميم. ويعود فضل كبير في ذلك لوسائط الدفاع الجوي الروسية التي تحمي هذه القاعدة، ومنها "بانتسير" و"تور" و"إيغلا" و"شيلكا".
وتستحق الوسيطة الأخيرة، وهي المدفع الذاتي الحركة المسمى بـ"شيلكا"، ذكرا خاصا ، فهو يتميز بكثافة النيران حتى أنه يستطيع أن يدمر سربا كاملا من طائرات "درون" برشقة واحدة من قذائفه.
