وبقى مصير نافين ذات الخمسة عشر ربيعاً معلوما عند عائلتها، التي مُزقت بين ذبحى وسبايا على يد تنظيم "داعش"، بإنها جارية أدخلت الإسلام عنوة عند هذا التنظيم تُواجه أبشع أنواع العنف على الأرض من اغتصاب وتنكيل، دون أن يعلموا بموتها.
وحصلت وكالة "سبوتنيك" على تفاصيل رحلة "نافين" التي لم يُحالفها القدر لتنجو من الزوج الداعشي العراقي "أبو قتيبة" الذي احتجزها في قضاء تلعفر أكبر أقضية العراق في محافظة نينوى، التي يُسيطر التنظيم عليها منذ ثمانية أشهر.
ونالت نافين ومُحررها التي تحرى عنها في تلعفر، حصة من قصف التحالف الدولي ضد الإرهاب، الذي استهدف رتلاً لتنظيم (داعش) قادم من الموصل إلى القضاء، قبل يومين.
دُفنت نافين المتحدرة من قصبة سنجار القضاء الايزيدي الواقع شمال العراق، في منطقة قريبة من الموصل، حسبما روى أبو شجاع أبرز محرر للايزيديات من قبضة (داعش)، في حديث لـ"سبوتنيك".
وقال أبو شجاع، إن "نافين قُتلت وكذلك صديقي الذي حررها، إثر قصف للتحالف الدولي بالخطأ عندما استهدف موكبا لتنظيم (داعش)".
وكانت المركبة التي تقل نافين قادمة من تلعفر إلى الموصل، ورتل (داعش) المُصادف لها، كان قادما من الموصل، لتنتهي حياة الفتاة بمأساوية أكبر بعد شهور من الاعتداء الجنسي والتعذيب لا لشيء غير انها ولدت غير مسلمة.
ويبدو أن تنظيم (داعش) قد لاحق نافين حتى موتها بقربه، فيما بقي مصير أعداد كبيرة من النساء والفتيات الايزيديات والتركمانيات، والمسيحيات والعربيات بيد التنظيم، مجهولا ً حتى اللحظة، لكن تعرضت أغلبهن للاعتداء الجنسي والبيع بين داعشي وأخر، مثلما كشفت الناجيات والهاربات من قبضتهم.