المتهم في هجوم فرنسا ألتقط "سيلفي" مع رأس ضحيته وأرسلها عبر واتس أب

قالت مصادر قريبة من التحقيقات التي تجرى في فرنسا بشأن حادث الهجوم على مصنع للغاز الطبيعي في مدينة "إيزير"، قرب ليون في جنوب شرق فرنسا، أن المتهم في الأحداث، المدعو ياسين صالحي، وسنه 35 عاماً، أعترف أمام المحققين بجريمته.

أظهرت التحقيقات التي تجري بمعرفة شرطة مكافحة الإرهاب في فرنسا، الأحد، أن صالحي قام بالتقاط صورة "سليفى" مع رأس ضحيته التي قام بقطعها، ثم أرسل الصورة الى رقم مجهول في كندا، عبر تطبيق "واتس أب".وبحسب ما أفادت به المصادر لوكالة الأنباء الفرنسية، أدلى ياسين صالحي بكافة ملابسات جريمته، التي ارتكبها صبيحة يوم الجمعة الماضي، أمام هيئة التحقيق في ليون، ومن المقرر أن يتم نقله إلى باريس لاستكمال إجراءات التحقيقات أمام شرطة مكافحة الإرهاب هناك.

من جانبهم، حذر المحققون مع صالحي من أن صاحب الرقم الذى أرسلت الصورة اليه، ربما يكون على علاقة بالحادث ومتواجد في أي مكان في العالم، وقام بتبادل المعلومات مع صالحي.

 وجاء فى محضر التحقيقات، أن صالحي ظل ممتنعاً عن الكلام مع المحققين لعدة ساعات، قبل أن يبدأ بسرد الاعترافات المتعلقة بملابسات جريمته، التي وقعت بعد 6 أشهر فقط من هجمات أخرى قادها اسلاميون متشددون على مبنى صحيفة "شاري إيبدو" في باريس.  وأظهرت التحقيقات أن صالحي استقل شاحنة كبيرة داخل المصنع الذى شهد الجريمة، وحاول الاصطدام بأحد الخزانات الرئيسية للمصنع، لتفجير المكان بأكلمه، قبل أن يتم السيطرة عليه من قبل رجال الحريق الذين كانوا متواجدين فى مكان الحادث.

وكانت التحقيقات الأولية في حادث "إيزير" أظهرت أن المتهم ياسين صالحي قام بقطع رأس أحد العمال في المصنع وتعليقها على أحد البوابات وبجانبها رايتين كاللواتي يستخدمها تنظيم "داعش"، ومكتوب عليها شعارات إسلامية.