القاهرة — سبوتنيك
وجاء في بيان الخارجية الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن "سوريا تعبر عن امتنانها لروسيا الاتحادية والصين لاستخدامهما حق النقض في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يتحدث عن هدنة ولا يتضمن خروج المسلحين من شرق حلب الأمر الذي يمنح هؤلاء الإرهابيين الفرصة لإعادة تجميع أنفسهم وتكرار جرائمهم".
وجددت دمشق، في بيانها، التزامها "بتوفير كل أشكال المساعدة للمواطنين ضحايا الإرهاب التكفيري والنفاق الغربي"، وأكدت أن "القضاء على الإرهاب هو السبيل الوحيد لرفع المعاناة عن المواطنين الأبرياء وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم وفي مقدمتها الأمن والاستقرار".
كانت الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أجرت، أمس الاثنين، تصويتاً على مشروع قرار تقدمت به كلٌ من مصر وإسبانيا ونيوزيلندا، يتضمن إعلان هدنة إنسانية في مدينة حلب، خلال 24 ساعة من إنفاذ القرار، تستمر لمدة 7 أيام قابلة للتمديد لـ7 أيام أخرى، على أن تراقب الأمم المتحدة تنفيذ الهدنة، من خلال تقارير يرفعها الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن.
وشدد مشروع القرار على أهمية التمسك بالحل السياسي السلمي للأزمة في سوريا، وتشجيع استئناف المفاوضات بين الأطراف السياسية وبين اللاعبين الدوليين الممثلين في مجموعة الدعم الدولية لسوريا.
ودعا مشروع القرار كافة المجموعات المعارضة المسلحة السورية إلى فك أي ارتباط قائم أو تواصل مع تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، المعروف أيضاً بجبهة فتح الشام، واللذان يعتبران تنظيمات إرهابية من قبل الأمم المتحدة.
ويعاني الآلاف من المدنيين المحاصرين في حلب، من عدم قدرتهم على الحصول على الطعام والماء والكهرباء أو المساعدة الطبية، بسبب استمرار أعمال القتال بين القوات الحكومية السورية والجماعات المسلحة، فيما تتهم الدول الغربية روسيا باستخدام العنف، لكن موسكو تؤكد أن وضع حد للعنف لن يتحقق إلا بالتعاون مع الحكومة الشرعية السورية.