الاستثمار في تعدين العملات الرقمية.. ما فوائده؟

نناقش في حلقة هذا الأسبوع: شركات روسية تستثمر عملات رقمية في مشاريع النفط، لبنان يلغي تمويل استيراد البنزين، ليبيا تستمر بإيفاء عقودها النفطية.

اقترحت شركات نفط روسية استخدام حقول النفط في تعدين العملات الرقمية لاستغلال الغاز المصاحب للنفط في توليد الطاقة الكهربائية الضرورية وتحقيق أرباح من ذلك.

وحول هذا الموضوع، قال الخبير الاقتصادي المختص بإدارة الاقتصاد الوطني، الدكتور أغيد مخلوف لـ"قوانين الاقتصاد":

"تعدين العملات الرقمية يتطلب حواسيب من نوع خاص وأيضا توفر الكهرباء بشكل دائم لتشغيلها المتواصل، وتعدين العملات موضوع تجري المنافسة عليه بين جميع دول العالم إذ تحتل الصين المرتبة الأولى وتأتي روسيا ضمن الدول الخمسة الأولى أيضا، عادة تخصص مكافآت لتعدين العملة الرقمية كالبتكوين مثلا بمقدار النصف، على سبيل المثال، في عام 2009 كان ربح الشركة التي تقوم بتعدين كل كتلة واحدة من بيتكوين هو 50 بيتكوين، المبدأ الذي تعمل عليه شركات النفط الروسية أولا الاستثمار بهذا المجال الرائد والجديد في العالم والذي يتمتع بمنافسة مشتعلة، والأرباح تحصد من الاستثمار بشكل مباشر فيه، وثانيا الشركات الروسية النفطية التي تستفيد من الغاز غير الصالح للاستخدام الذي يتم خروجه بشكل طبيعي أثناء استخراج النفط وبالتالي ستحصل على عائدات من تعدين البتكوين وآخر من خلال استثمار الغاز غير المفيد".

أبلغ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أعضاء المجلس المركزي نيته وقف تمويل استيراد البنزين بدولارات المصرف، ما سيؤدي لارتفاع إضافي بأسعار البنزين ويشكل عبئا على ميزانيات الأسر والمؤسسات.

وبهذا الشأن، قال الخبير الاقتصادي اللبناني والمدير التنفيذي لـ"مؤسسة البحوث والاستشارات"، كمال حمدان لـ "قوانين الاقتصاد":

"كنا بحديث عن ترشيد الدعم قبل أشهر والآن سيتم إلغاء التمويل نهائيا، ليعودوا الناس على تجرع السم قطرة قطرة وعلى المستهلك أن يتدبر أمره ويدفع ثمن صحيفة البنزين التي ارتفعت تقريبا 20% دفعة واحدة".

التفاصيل في الملف الصوتي.

إعداد وتقديم: نغم كباس