اتهم الناظوري ما أسماهم "الخلايا الإرهابية" بالوقوف وراء محاولة اغتياله، مؤكدا على إفلاس تلك الجماعات، معتبرا أن هذا "العمل يأتي بعد هزيمتهم عسكريا في الميدان.
وتأتي محاولة اغتيال الناظوري وهوالرجل الثاني في الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وهو أيضا الحاكم العسكري لمنطقة "درنة — بن جواد" شرقي البلاد، بعد تداول أخبار تفيد بصدور قرار بتكليف الناظوري، خلفا للمشير حفتر، وهي أنباء تم نفيُها من الجيش ومجلس النواب.
وقال عضو مجلس النواب الليبي، د. أبو بكر بعيرة، إن "الحادث يأتي في ظل استعداد الجيش الليبي لدخول مدينة درنة لإخراج الإرهاب منها"، مشيرا أنه "قد يكون ما حدث هو ضربة استباقية من قبل الأطراف الإرهابية لتأخير تقدم الجيش للتوجه نحو درنة"، موضحا أن "الموضوع ما زال قيد التحقيقات والكثير من المعلومات سوف تتضح في الفترة القادمة".
ونفى أن يكون هناك علاقة لهذه الحادثة بالأخبار التي تحدثت عن تكليف الناظوري خلفا للمشير حفتر، مشيرا إلى أن "بعض الأطراف أرادت تأجيج الموقف بالحديث عن الحالة الصحية للمشير حفتر"، مؤكدا أن "البيانات الرسمية هي المرجع لهذا الموضوع"، منبها على "وسائل الإعلام الحذر في مثل هذه المواقف".
وأشار الباحث والمحلل السياسي الليبي، محمد صالح جبريل، أن "هذه المحاولة ليس لها أي تأثير على مجريات الأحداث في ليبيا"، موضحا "نحن لا نستطيع أن نحدد جهة بعينها من هذه التنظيمات المتطرفة ولكن هذا العمل مستهدف من قبل جماعة الإخوان وأجنحتهم العسكرية".
وقال إن "الجماعات المتطرفة تحمل في طياتها أجنحة سياسية وعسكرية ولا بد للعالم أن يدرك أن جماعة الإخوان هم السبب الرئيسي في وجود تلك الجماعات وهم الأساس وكل المليشيات الموجودة في ليبيا يأتي لهم دعم من شخصيات سياسية محسوبة على جماعة الإخوان".
إعداد وتقديم: عبد الله حميد