هكذا تحدث الرئيس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي أشار إلى أن ذلك يأتي على أساس نهج يحقق الفائدة للجميع.
يأتي هذا استمرارا للجهود التي تعمل عليها عدة جهات لإذابة كل الخلافات التي نتجت عن إزاحة "الإخوان" من مصر أو مقتل خاشقجي في إسطنبول. فبعد الاتصالات الدبلوماسية مع مصر ولقاء مباشر في القاهرة، جاءت تصريحات أردوغان لتؤكد الرغبة التركية في العودة بشكل مباشر للتعامل والتعاون مع مصر والخليج، خاصة بعد بيان العلا الذي أعلن المصالحة الخليجية مع دولة قطر.
في هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل السياسي التركي، بركات قار:
"إن فوز بايدن برئاسة الولايات المتحدة أدى إلى تغيرات على مستوى المنطقة وتغيير سياسات أنقرة، التي كانت مهددة بالعزلة". وأضاف أن "هذا ما دفع تركيا إلى إعادة العلاقات حتى مع الأنظمة التي كانت تعتبرها عدوا لها"، مشيرا إلى أن
"تركيا خسرت كثيرا في الفترة السابقة وهي الآن لا تستطيع تجاوز هذه الخسائر سواء داخليا أو خارجيا".
من جهته أثنى الكاتب الصحفي المصري، شريف عارف، على تصريحات الرئيس التركي، لكنه لفت إلى أن العلاقة "تحكمها قضايا قديمة" امتدت إلى نحو 8 أعوام من القطيعة بسبب دعم أنقرة لجماعة "الإخوان" حتى أصبحت تركيا هي المأوى الكبير للجماعة والداعم لمنصاتها الإعلامية.
وأوضح أن "السعي التركي في هذا الاتجاه ناتج عن موقف الدولة المصرية والإمارات والسعودية من تصرفات الدولة التركية على مدار السنوات الماضية، مؤكدا أن أي تعاون في المستقبل مرهون "بالتخلي عن دعم جماعة الإخوان".
في السياق، قال إبراهيم النهام، الكاتب والمحلل السياسي البحريني، إن:
"حزب العدالة والتنمية التركي يصدر الأزمات للدول العربية منذ وصوله للحكم خاصة لمصر ورأينا محاولات التضييق على السعودية من خلال استغلال مقتل جمال خاشقجي ومحاولة إحراجها أمام المجتمع الدولي بشكل غير مبرر".
وأكد أن "دول الخليج تضع يدها في كل مبادرات السلام التي تساعد في العبور إلى المستقبل والبناء الجديد في المنطقة العربية سواء مع تركيا أو بقية الدول الأخرى".
للمزيد تابعوا حلقة "بوضوح" لهذا اليوم...