وأعلنت "القسام"، في بيان لها، "رفع درجة الجهوزية للدرجة القصوى واستنفار جميعِ جنودها وقواتها العاملة في كل مكان"، داعية "جميع فصائل المقاومة إلى رفع الجهوزية والاستنفار للدرجة القصوى".
يأتي ذلك عقب مقتل ثلاثة نشطاء من "كتائب القسام" مساء أمس في قصف إسرائيلي على أطراف قطاع غزة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم بقذائف مدفعية سبعة مواقع عسكرية تتبع لحركة "حماس" في قطاع غزة ردا على تعرض قوة عسكرية له لإطلاق النار وإصابة جندي بجروح متوسطة.
يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه منسق الأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، اليوم الخميس، إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون سعيا لإعادة "التهدئة".
كما تناقش الحلقة مقاطعة الولايات المتحدة الأمريكية المبادرة الروسية الأخيرة في مجلس الأمن الدولي حول تأكيد المبادئ الدولية المعترف بها للتسوية في الشرق الأوسط.
وكانت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء نقلت عن ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة قوله أن "الوفد الأمريكي قدم تعديلات على المبادرة الروسية تلغي كل الإشارات إلى القاعدة الدولية المنسقة للتسوية والأحكام الهامة الأخرى"، مضيفاً أن "الدبلوماسيين الروس اضطروا لوقف عملهم على هذا المشروع بسبب الموقف الأمريكي".
كما تتناول الحلقة دلالات اللقاء الذي جمع بين سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، و رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج، وتناول التعاون الروسي الفلسطيني في مجال الأمن ومسائل دولية وإقليمية.
المحلل السياسي الفلسطيني توفيق شومر قال أن الإسرائيليون يحاولون إظهار حماس وكأنها تتحدى إسرائيل، فيما أن الحركة بإعلانها رفع الجهوزية العسكرية تريد إفهام تل أبيب أن مواصلة الاعتداءات وخرق الهدنة لا يمكن أن يستمر طويلاً.
وفي مداخلة عبر برنامج "بانوراما" رأى شومر أن القطاع هو "في حالة جهوزية متواصلة، ودائماً على شفى التصعيد، وأن ما حصل من استهداف لأربعة فلسطينيين وقتلهم من قبل الجيش الإسرائيلي لا يعدو كونه حلقة في سلسلة محاولات إسرائيل استنزاف قطاع غزة، وتركيعه، بهدف تمرير حل، وبالتالي لم يبقى لسكان القطاع سوى أن يكونوا جاهزين لصد العدوان الإسرائيلي".
ورداً على سؤال، قال شومر أن إسرائيل تضع الاعتبار الأول للجبهة الشمالية، لا سيما ما تأكيدها المتواصل بأن إيران تريد إشعال جبهتين في وقت واحد، عن طريق حركة الجهاد الإسلامي".
ولفت إلى أن جل اهتمام الإسرائيليين في الوقت الراهن سيكون منصباً على الجبهة الشمالية".
وبخصوص مقاطعة الولايات المتحدة الأمريكية المبادرة الروسية الأخيرة في مجلس الأمن الدولي، أكد شومر أن "لدى الفلسطينيين ثقة مطلقة بالدور الروسي، الذي أثبت فشله في موضوع التسويات خلافاً للولايات المتحدة، وبالتالي يمكن لموسكو أن تقوم بدور مهم جداً في الملف الفلسطيني، وهذا ما يثير قلق واشنطن التي تخشى أن تنتزع منها موسكو هذا الملف".
إعداد وتقديم فهيم صوراني