رغم المفاوضات آبي أحمد يقول إن الاضطرابات الداخلية لن تعطل البدء في ملء سد النهضة
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن الإضطرابات التي وقعت مؤخرا في إثيوبيا لن تعطل عملية بناء وتشغيل سد النهضة وأضاف أن بلاده لن تضر مصر ولن تحرمها من الماء لكنها سوف تبدأ ملء السد للاستفادة من موسم الأمطار الغزيرة.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية المصرية المهندس محمد السباعي، إنه لا يوجد مبررر لإثيوبيا في قضية ملء السد لأن المفاوضات ما زالت مستمرة. وأضاف السباعي في تعليق حول الأنباء التي ترددت حول بدء إثيوبيا بالفعل في ملء السد منذ بداية يوليو/ تموز، إنه لا توجد معلومات لدى مصر تفيد بذلك كما أن بناء السد لم يكتمل نهائيا بعد.
قال الدكتور عصام داكين، الأكاديمي والمحلل السياسي السوداني، إن "تضارب تصريحات أثيوبيا مع تعهداتها في ملف سد النهضة يرجع إلى وجود اضطرابات عرقية داخلية، ووجود منافس قوى جدًا أمام رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد وهو محمد الجوهري، لذلك يحاول الأول استباق الزمن ليؤكد على وجود إنجاز كبير له أمام الشعب الأثيوبي، يمكنه من أن يكون المرشح القادم في الانتخابات، بالتالي الإثيوبيين في أسوأ حالاتهم السياسية، وأبي أحمد عازم بالفعل على استكمال المشروع وملء السد خلال2020/2021، ليكون قد قدم لأثيوبيا أكبر مشروع تنموي اقتصادي لإنتاج الكهرباء".
وأضاف داكين في حديثه لراديو "سبوتنيك" إن: "أثيوبيا بدأت بالفعل في الملء منذ الثالث من يوليو/ تموز الجاري، للحصول على حصة 4.9 مليارمتر مكعب من مياه الأمطار، وهذا ليس لديه أي تأثير على دولتي المصب، بينما يبدأ الثأثير المباشر من العام القادم، بالتالي هناك فرصة لحل الأزمة تحت مظلة الاتحاد الأفريقي وبمشاركة الأمم المتحدة والاستناد تحديدًا على الفصل السابع الخاص بفض المنازعات ".
تحذيرات لإسرائيل بتأثر علاقتها بمصر وفرنسا وألمانيا والأردن إذا ضمت أراضي فلسطينية
حذرت مصر وفرنسا وألمانيا والأردن إسرائيل في بيان مشترك إسرائيل من ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية قائلة إن ذلك قد تكون له عواقب على العلاقات الثنائية. وقال البيان الذي وزعته وزارة الخارجية الألمانية إن وزراء خارجيتها بحثوا كيفية استئناف المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وتعارض هذه الدول، إلى جانب أغلب الدول الأوروبية، خطط إسرائيل التي تتضمن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة في إطار اتفاق سلام تروج له إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتعارض السلطة الفلسطينية هذه الخطوة. ولم تعط الولايات المتحدة موافقتها بعد على خطط الضم.
قال الدكتور حسن المومني، أستاذ فض النزاعات، إن "البيان الرباعي الصادر أمس عن ملف خطة إسرائيل ضم أراضي فلسطينية في الضفة الغربية كان حازمًا بشكل كبير، فضلًا عن التأثير السلبي الواقع على علاقة إسرائيل الثنائية مع كل من مصر والأردن نتيجة هذه المستجدات، وهذا اتضح في تصريحات الأردن الرسمية التي توقعت صدامًا مباشرًا مع إسرائيل، حال قرر نتنياهو تنفيذ خطته التي تقضي على حل الدولتين".
وأضاف المومني في حديثه مع "راديو سبوتنيك"، قائلًا: "هناك دول كثيرة من الاتحاد الأوروبي أعلنت رفضها لفكرة الضم وتأكيدها على أهمية البدء في مفاوضات جادة، وقد ألمح البعض إلى احتمالية فرض عقوبات على إسرائيل في حالة تنفيذ خطة الضم، الذي سبق وأعلن عنها نتنياهو، وقد لعبت تلك التحذيرات بالفعل دوراً في تراجع تل أبيب نسبيًا، حيث مر تاريخ الضم المعلن عنه سابقًا ولم يحدث شيء حتى الآن".
عرض مثير من بكين لواشنطن للمشاركة في مفاوضات الحد من التسلح النووي
قال فو كونغ، رئيس إدارة الحد من التسلح بوزارة الخارجية الصينية، إن بلاده ”ستكون سعيدة“ بالمشاركة في مفاوضات ثلاثية للحد من التسلح مع الولايات المتحدة وروسيا لكن بشرط أن تكون واشنطن مستعدة لخفض ترسانتها النووية إلى مستوى ترسانة بكين.
ودعت الولايات المتحدة مرارا الصين للانضمام إلى مفاوضات ثلاثية لتمديد معاهدة الأسلحة النووية الرئيسية بين واشنطن وموسكو والتي من المقرر أن ينتهي أجلها في فبراير/ شباط المقبل.
وأكد فو كونغ أن الصين غير مهتمة بالانضمام إلى المفاوضات بين القوتين العظميين في زمن الحرب الباردة في ظل الواقع الحالي إذ تفوق الترسانة النووية الأمريكية مثيلتها الصينية بنحو 20 مرة.
قال أميل أمين، الخبير في الشؤون الأمريكية والعلاقات الدولية، إن "عرض بكين على واشطن أكثر من سخرية بل يصل إلى حد المكايدة القطبية، لأن الصين تعلم أن القوى العظمى تستند في حضورها اللوجيستي حول الكرة الأرضية الآن على أمرين هما الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وحاملات الطائرات في البحار والمحيطات، الولايات المتحدة الأن تراقب الصين بقوة وتجد نموًا عسكريا كبيرًا يستحق التخوف في ظل تراجع أمريكي في خطة بناء قطع عسكرية بحرية جديدة ".
وتابع أميل في حديثه مع "راديو سبوتنيك"، قائلًا :"الصين وضعت الولايات المتحدة في خانة العجز عن المضي قدمًا ضمن مفاوضات ثلاثية لخفض التسلح النووي، مع العلم أن الولايات المتحدة لديها قرابة 650 رأسًا نوويًا، وهذا هو المعلن عنه، بينما الصين لديها رؤس نووية أقل بكثير جدًا، لكنها تعتمد على أسلحة تقليدية ".
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا "عالم سبوتنيك"...
