وأضاف أن "لبنان بلغ حافة الانفجار، والشعب يعاني أزمة اجتماعية خطيرة، وهي مرشحة للتفاقم إذا لم تتشكل حكومة جديدة مدعومة سياسيا".
إلى ذلك تتواصل الاحتجاجات في لبنان على خلفية الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، حيث أقدم مواطنون لبنانيون على قطع الطرقات في جميع أنحاء البلاد، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار.
اعتبر رئيس جهاز الإعلام في حزب القوات اللبناني، شارل جبور، إن تهديد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بعدم تأدية مهامه، يدخل في سياق ممارسة الضغط السياسي على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الجديد من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة.
وعن موافقة الرئيس عون على تعيين 6 وزراء في حكومة تتضمن 18 وزير، بحسب تقارير صحفية، أوضح أنه رغم أن هذا الأمر لم يتم إثباته ولم يخرج بصفة رسمية".
لكن من الواضح أن هناك أمر ما صدر من مكان ما بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، معتبرا أن تنازل الرئيس عون تنفيذا لتوافق أو ضغط معين في هذا الاتجاه".
إيران تندد بنشاطات بعض الجماعات التي تخل بأمن العراق، وتدعو للإفراج عن الأموال المجمدة
ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بنشاطات جماعات لم يسمها بوصفها مخلة بأمن العراق والمصالح العراقية – الإيرانية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أن روحاني "ندد بكل النشاطات المخلّة بأمن العراق التي ترتكب من بعض الجماعات"، مستنكرا في الوقت نفسه هذه النشاطات التي لا تخدم مصالح البلدين، ولا استقرار المنطقة".
ودعا روحاني العراق لتحرير أموال إيران المحتجزة ضمن العقوبات الأمريكية عليها، مشيرا إلى أن مليارات الدولارات من العملات الأجنبية الإيرانية تم تجميدها في البنوك العراقية.
في هذا الصدد، قال المحلل السياسي العراقي، أحمد الوندي، إلى أهمية دور الحكومة العراقية في محاولة السيطرة على الجماعات الخارجة على القانون في الوقت الحالي.
وقال إن "نجاح الحكومة يجب أن يبدأ بتقديم الجماعات الخارجة على القانون إلى العدالة باعتبار أن كثيرا من الهجمات سقط فيها مدنيون أو استهدفت مناطق مدنية".
وحول الأموال الإيرانية المجمدة بالعراق، قال أن "دور بغداد يقتصر على الوساطة الدبلوماسية في العلاقة بين طهران وواشنطن ولا تشارك بدور رئيسي لرفع العقوبات عن إيران لأنها ليست ضمن أي اتفاق أو أي مجموعات حوار في هذا الخصوص".
الحكومة اليمنية تدعو المجتمع الدولي للضغط على "أنصار الله" لإلقاء السلاح
دعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إلى الضغط العسكري والسياسي على جماعة أنصار الله (الحوثيين)، للاستجابة إلى دعوات التهدئة ووقف إطلاق النار والانخراط في جهود إحلال السلام في البلاد.
واتهم الإرياني الحوثيين بـ"عدم الجدية في كل جولات التفاوض"، معتبرا أن "جلوسهم إلى طاولة الحوار كان مجرد مناورة لالتقاط الأنفاس وترتيب صفوفهم وتجنيد المزيد من المغرر بهم".
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "عدم إضاعة المزيد من الوقت والجهد في محاولات وصفها بـ "العبثية" لإقناع قيادات الحوثيون بالسلام، مؤكدا على ضرورة التحرك الجاد لدعم جهود الدولة اليمنية لبسط سيطرتها وإنهاء الانقلاب"، بحسب قوله.
في هذا السياق، قال المحلل السياسي اليمني، فيصل الشبيبي، إن هناك تعقيدات في المشهد اليمني تؤثر على مسار عملية السلام في ظل الهجوم على مأرب ووجود فصائل أخرى لها مصالح في استمرار الحرب باليمن.
ولفت إلى أن الموقف الأمريكي من الحوثيين "لا يؤثر على الحكومة الشرعية، لكن الحكومة اليمنية ترى أن هذا التواصل قد يطيل أمد الحرب كون الحوثيين يريدون الاستفادة من الوقت لتنفيذ مشروعهم على المدى البعيد".