إجراءات أمنية مشددة في القدس.. مستشار الرئيس التونسي: اتجاه لتغيير النظام السياسي في البلاد

الموضوعات: إجراءات أمنية مشددة في القدس خوفًا من صدامات مع أول جمعة بعد فرار 6 سجناء فلسطينيين، ومستشار الرئيس التونسي يقول إن هناك اتجاه لتغيير النظام السياسي في البلاد، واجتماع بين وزير الخارجية القطري ونظيره الإيراني بعد تعثر إحياء الاتفاق النووي.

دعت فصائل فلسطينية، إلى اعتبار اليوم الجمعة «يوم غضب» ضدّ إسرائيل، بسبب انتهاكاته بحق الأسرى في المعتقلات، مما دعا السلطات الإسرائيلية لتشديد الإجراءات الأمنية في القدس.

وقد تم التوافق بين جميع الفصائل والقوى، على اعتبار الجمعة «يوم غضب»، ومواجهة مع الاحتلال "الإسرائيلي" على نقاط التماس، في الضفة الغربية المحتلة «دعمًا للأسرى، ورفضًا لسياسة التضييق والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم".

كما دعت حركة "حماس" إلى الخروج في تظاهرات للتضامن مع الأسرى وذلك بعد فرار 6 أسرى من سجن جلبوع. وتشهد السجون الإسرائيلية توترا شديدا مع نقل سجناء والتضييق على آخرين.

وفي لبنان، تشهد المخيمات والتجمعات الفلسطينية نشاطات وفعاليات شعبية ضمن "جمعة انتزاع الحرية"، نصرةً للأسرى وتضامنًا معهم في مواجهة ما سمي بإجراءات العدو التعسفية الانتقامية.

وصف الباحث المختص في شؤون الأسرى، أسامة الوحيدي:

"ما حدث مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد "انتزاع الحرية لستة أسرى من سجن جلبوع" بأنه "حملة انتقامية" ضد الأسرى في كافة السجون".

وأوضح أن "إسرائيل بدأت في إجراءات عقابية ضد الأسرى وتعاملت معهم بمنطلق العقاب الجماعي وعزلت عددا كبيرا من قيادات السجون ونقلت الأسرى من سجونهم إلى سجون أخرى وقامت بعمليات قمع وتفتيش وعزل انفرادي لهم".

وشدد على ضرورة "إيصال رسالة للاحتلال -من خلال الفعاليات الشعبية وهبة وغضب جماهيري - بأن هؤلاء الأسرى هم أبناء الشعب الفلسطيني المستعد للتضحية من أجل حمايتهم".

قال وليد الحجام، مستشار الرئيس التونسي قيس سعيد، إن هناك ميلا لتعديل النظام السياسي في تونس ربما عبر استفتاء وإنه يُفترض تعليق الدستور وإصدار نظام مؤقت للسلطات.

وقال الحجام إن "هناك ميلا لتغيير النظام السياسي الذي لا يمكن أن يتواصل. تغيير النظام يعني تغيير الدستور عبر الاستفتاء، والاستفتاء يستوجب وقتا وإعدادا لوجيستيا". وأضاف أن ملامح خطة الرئيس التونسي في مراحلها الأخيرة ومن المتوقع الإعلان عنها رسميا في وقت قريب.

وأمسك سعيد بسلطات الحكم جميعها بعد أن عزل رئيس الوزراء وجمد أعمال البرلمان في 25 يوليو/ تموز ضمن إجراءات استثنائية وصفها خصومه السياسيون بالانقلاب، لكنه لم يعين أي حكومة جديدة حتى الآن أو يصدر أي إعلان أوسع عن خططه على الأمد الطويل.

ومن المتوقع على نطاق واسع تغيير نظام الحكم إلى النظام الرئاسي الذي يتقلص فيه دور البرلمان.

قال المحلل السياسي التونسي، فاضل الطياشي:

"إن الدعوة لتغيير النظام السياسي في تونس والذي جاء به دستور 2014 ليست جديدة، فمنذ سنوات والجميع يطالب بتغيير هذا النظام الذي لم يتماشى مع الحالة التونسية بل وزاد من تدهور الأوضاع الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي، فاليوم وبعد أن أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد، جملةً من الإغراءات والتعديلات يوم 25 يوليو الماضي، بدأ التفكير بشكل جدي في تغيير النظام السياسي التونسي وسيتم ذلك عبر تعديل الدستور وكذلك أغلب فصول الدستور من أجل التوجه نحو نظام سياسي جديد يكون واضح إما نظام رئاسي كامل أو نظام برلماني كامل لأن النظام الحالي هو شبه برلماني يعطي بعض الصلاحيات لرئيس الجمهورية وبعض الصلاحيات لرئيس الحكومة ويتسبب في تشتت داخل البرلمان وغير ذلك من الأمور، لذلك تونس في حاجة لنظام واضح يُمسك بزمام الأمور داخلياً وخارجيا".

التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثان الذي يزور طهران مع وصول واشنطن وطهران إلى طريق مسدود على ما يبدو بشأن مصير المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وحذرت إيران الدول الغربية من توجيه اللوم لها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد أن وجه تقريران للوكالة التابعة للأمم المتحدة انتقادات لطهران، في حين قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الوقت ينفد أمام إحياء الاتفاق مع القوى العالمية.

ولم تُستأنف مفاوضات غير مباشرة بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وإيران بشأن كيفية العودة للامتثال للاتفاق النووي منذ تولي الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.

قال الكاتب الصحفي، نسيب حطيط، إن:

"قطر تلعب دورا في التوسط بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي"، مشيرا إلى أنها "مارست هذا الدور في أكثر من موقع وحادث بديلا عن سلطنة عمان التي كانت تتولى هذه المهام كقناة اتصال بين إيران والولايات المتحدة في أكثر من ملف".

ولفت إلى أن "قطر تلعب دور الحديث بالنيابة عن الأمريكيين بمعنى أن هناك تفاوضا غير مباشر بين إيران وأمريكا لكن عبر قطر التي ستنقل الرسائل بين الجانبين وبذلك إذا فشلت المحادثات لا يتحمل أي طرف المسؤولية".

وأوضح أن الولايات المتحدة "عبر بايدن لا تريد أن تدخل في مفاوضات مباشرة وتخسر شروطها وإيران لا تريد التفاوض مع أمريكا بالشكل المباشر وهي التي رفضت أن تكون أمريكا في المحادثات النووية في فيينا لأنها ستخسر إن لم تحصل على شروطها برفع الحصار".

للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا "عالم سبوتنيك"...