الكاظمي: نعرف الذين نفذوا الجريمة وسنحاسبهم.. والجامعة العربية تدخل على خط أزمة السودان

الموضوعات: الكاظمي يقول إنه يعرف المتورطين بمحاولة اغتياله، ويتعهد بتقديمهم للعدالة، والأمن يكشف معلومات عن الهجوم، والجامعة العربية تدخل على خط أزمة السودان، والبرهان يقيل مديري مصارف حكومية، ويؤكد أنه لن يكون جزءا من أي حكومة مقبلة، ومجلس الوزراء الكويتي يعتمد مراسيم "عفو خاص" عن معارضين، بينهم متهمون في قضية أمنية.

تعهد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بملاحقة المتورطين في محاولة استهدافه، وتقديمهم للعدالة، لافتا إلى أن سلطات بلاده تعرفهم جيدا، وتعهد بمواصلة ملاحقة الفاسدين.

في الأثناء كشف رئيس خلية الإعلام الأمني العراقية، سعد معن، الأحد، عن تفاصيل جديدة عن الهجوم وقال إن الطائرات المسيرة التي استهدفت مقر الكاظمي، انطلقت من منطقة تبعد 12 كيلومترا من شمال شرق بغداد.

في سياق متصل، أعلن متحدث باسم الخارجية الإيرانية، الاثنين، أن طهران "اتفقت مع العراق على تقديم المساعدة للكشف عن المتورطين في استهداف رئيس الوزراء"، مطالبا واشنطن بالإعلان عن "مصدر الانفلات الأمني في العراق"، ودعا "كافة الفصائل في العراق إلى العمل على تسهيل تحقيق الاستقرار في البلاد".

وفي حديثه لـ "سبوتنيك"، قال أستاذ العلاقات الدولية رائد العزاوي:

"إن طهران عرضت المساعدة حتى تبعد الشبهة عنها، لأن الكثير من الآراء ترجح تورط طهران في الأمر، والولايات المتحدة تعرف الجهات المتورطة وتسمح لها أحيانا بالتحرك ضمن الحدود العراقية الإيرانية والعراقية السورية، لذلك فهي غير جادة في الوصول إلى الحقيقية في هذا الحادث".

 واستبعد العزاوي "تغيير المشهد السياسي أو وقوع صدام عسكري بين القوات الحكومية والميليشيات، لأن رئيس الوزراء أكثر هدوءا في التعامل مع الجماعات المسلحة، والبلاد تتجه نحو مجلس نواب وحكومة أغلبية، ومن المرجح أن يكون الكاظمي على رأسها مرة أخرى".

اختتم الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، زيارة للخرطوم استمرت يومين، بتكليف من أمين عام الجامعة، في مسعى لدعم جهود حل الأزمة السياسية الحالية.

وخلال الزيارة، التقى زكي كل من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة المعزول عبدالله حمدوك، وقال في مداخلة إعلامية في ختام الزيارة إن "هناك أرضية مشتركة في الحوار مع أطراف الأزمة"، مشيرا إلى أنه "لمس مرونة كبيرة بين طرفي الأزمة".

في الأثناء، أصدر البرهان قرارا بإعفاء مدراء خمسة بنوك حكومية، وأكد في تصريحات صحفية أنه "لم يشارك في أي حكومة تشكل بعد الفترة الانتقالية".

وقال رئيس المؤسسة العربية للدراسات، سمير راغب:

"إن دور الجامعة كان خجولا في بداية حراك السودان، ما أوجد فراغا استغله الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا، وهناك بعض العوامل التي قد تساعد في إحياء دور الجامعة العربية في السودان مثل الرباعية التي شكلتها الولايات المتحدة مع بريطانيا والسعودية والإمارات مع وجود قبول خجول من تجمع الحرية والتغيير في أن يكون أكثر انفتاحا".

تبنى مجلس الوزراء الكويتي مراسيم العفو الأميري عن بعض المواطنين المحكومين بقضايا خلال فترات ماضية، ورفعها إلى أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد تمهيدا لإصدار العفو الخاص.

وقالت مصادر إعلامية إن العفو يشمل 67 نائبا وناشطا مقيمين في تركيا، بينهم القطب البرلماني مسلم البراك، ونوابا سابقين، ومن بين المشمولين بالعفو، محكومين في قضايا اقتحام البرلمان، والتستر على أعضاء شبكة تجسس لصالح إيران، المعروفة إعلاميا باسم "خلية العبدلي".

كان الأمير الشيخ نواف الأحمد تسلم الخميس تقريرا رفعه رؤساء السلطات الثلاث، يتضمن اقتراح الضوابط والشروط، للعفو عن بعض أبناء الكويت المحكومين بقضايا خلال الفترات الماضية، وهو "عفو خاص" يختلف عن مراسيم العفو في الأعياد الوطنية، ولايتضمن موعدا لعودة المستفيدين منه إلى البلاد.

وأوضح نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، مختار غباشي:

"إن هناك معارضة قوية داخل الكويت كانت سببا في حل مجلس النواب لمرات عديدة، وإقالة الوزراء، وإعادة تشكيل الحكومة لمرات عديدة أيضا، والمطلوب من العائلة المالكة أن تهادن أو تناور مع المعارضة بشكل يسهل الحياة السياسية، ومن الطبيعي أن يتم العفو عن المتهمين في قضية التخابر مع إيران أو التعامل معهم بحرفية بعيدا عن توظيف القضية من الناحية السياسية، في ظل بحث الكويت عن هدوء العلاقات بينها وبين إيران".

وأكد غباشي أن "من شأن قرار العفو أن يخلق حالة من التوازن ما بين المعارضة والحكومة، وسيبعث برسالة بأن الحكومة تقدر المعارضة ودورها، حيث إن المعارضة خاصة الإسلامية لها صوت مسموع في الداخل الكويتي".

للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا "عالم سبوتنيك"...